ذكرت مصادر واسعة الاطلاع على الاتصالات التي جرت قبل انعقاد الجلسة النيابية لمناقشة الرسالة الرئاسية أنّ ردود الفعل على نتائج الجلسة ستوضح ما إذا كانت الأيام القليلة المقبلة ستشهد نقلة جديدة في مساعي الخروج من الفراغ الحكومي.
ولفتت، لـ”نداء الوطن”، إلى ما قاله أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمته لمناسبة عيد التحرير، عن أنّ “المدخل الالزامي للانقاذ أن يبادر المعنيون بالتأليف والتشكيل وبعد ذلك التوقيع، اليوم قبل الغد ومن دون شروط مسبقة إلى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة”، واستشهاده بما جاء في كلمة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والتي دعا فيها الحريري إلى “المبادرة إلى تقديم تشكيلة محدثة لرئيس الجمهورية ميشال عون على أساس معايير حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها”، معتبرةً أنّ بري تقصّد تكرار ما جاء على لسان الراعي، إن لجهة هوية الحكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين، أو لناحية رفض وجود “أثلاث معطِّلة فيها”.
وأوضحت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّ بري ينتظر عودة الحريري إلى بيروت من أجل حثه على أن يتقدم بتشكيلة جديدة على قاعدة التوافق على صيغة الـ24 وزيراً من دون ثلث معطل، مستنداً بذلك إلى طلب البطريرك الراعي من جهة، وإلى أن أكثرية المجلس النيابي منحته ثقتها كي يواصل جهود التأليف بسرعة من جهة ثانية.