مستقبل لبنان بين الراعي ونصرالله

حجم الخط

في لبنان بوصلتان لمعرفة اتجاه الأزمة ورياحها: البطريرك #بشارة الراعي، والأمين العام لـ”حزب الله” #حسن نصرالله. الأول يستند الى سلطة معنوية أصبحت قبلة أنظار تيار واسع عابر للطوائف، والثاني الى سلاح غير شرعي أصبحت له سلطة ترهيب لكل الطوائف.

ينطلق البطريرك من حسّ عالٍ بالمسؤولية الوطنية تجاه البلد والمجتمع مفنّداً انحرافات منظومة الحكم والوسط السياسي، ولا يكلّ من التنبيه الى التلاشي المستمر للدولة، وما يترتّب على ذلك من انعكاسات بدءاً من الشرعية والسيادة وعلاقات لبنان العربية والدولية، الى تأثيره الكارثي المباشر في حياة اللبنانيين. ولم تكن دعواته الى مؤتمر دولي يكرّس حياد لبنان سوى تذكير بالأسس التاريخية التي قام عليها البلد واستقلاله.

أما الأمين العام لـ”الحزب” فلا يكفّ عن التعبير بكل الأساليب عن انشغالات إقليمية يبدو معها الشأن اللبناني جانبياً أو بلا أهمية، طالما أن “حزبه” أنجز إحكام قبضته على مفاصل الدولة وبات يمارس استبداده واغتيالاته من دون إزعاج ولا محاسبة. ومع إدراكه أن عزله لبنان عربياً ودولياً أدّى الى مفاقمة الأزمة الاقتصادية، فإنه لا يبالي بهذه الأزمة لأن أسلحة “الحزب” وأمواله مؤمّنة، ولا يسهّل المبادرات الخارجية لمعالجتها، بل انه يولي تخفيف تداعيات الأزمة على النظام السوري اهتماماً أكبر.​

لقراءة المقال كاملا اضغط على الرابط التالي:https://www.annahar.com/arabic/authors/08062021084401636

المصدر:
النهار

خبر عاجل