تتجه ناقلتا نفط إيرانيتان ضخمتان محملتان بالوقود إلى المياه الإقليمية اللبنانية، لتنضما إلى سفينة وقود وصلت الشهر الماضي إلى تخوم المياه اللبنانية، لكن السلطات اللبنانية رفضت منحها ترخيصاً للرسو في مرفأ بيروت وتفريغ حمولتها، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على استيراد الوقود من إيران.
وتدرس طهران طرقاً بديلة لإيصال النفط إلى حلفائها في بيروت، إذا لم تنجح مفاوضات فيينا في إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها، بحسب ما قال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكشف المصدر، لـ «الجريدة»، أن الحديث يدور تحديداً حول خيارين ممكنين يحتاجان إلى موافقة موسكو: الأول تفريغ الوقود في سوريا ونقله براً إلى لبنان بالشاحنات والصهاريج، والثاني أن تجري طهران وموسكو صفقة SWAP، تُسلِّم بموجبها طهران كمية محددة من النفط لموسكو في أي مكان آخر، مقابل أن تقوم الأخيرة بإيصال الكمية نفسها إلى لبنان، ولكن من الوقود الروسي، عبر اتفاق خاص بين البلدين.
وأشار إلى أن ملف إيصال الوقود إلى لبنان بات بيد وزير النفط السابق رستم قاسمي، الذي يشغل منصب مساعد قائد «فيلق القدس»، ويعد المرشح الأوفر حظاً لتسلُّم وزارة النفط في حكومة الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي.