صحيح أن انفجار المرفأ حصل في بيروت، لكن ارتداداته طاولت أقطاب العالم أجمع، وهزت إحساسهم بالإنسانية وضمائرهم، صفات باتت شبه مفقودة في “وطن الانفجار”، فسارعت دول العالم لنجدة اللبنانيين وتخفيف آلام مصابهم.

أضرار الانفجار الجسيمة في منطقة المرفأ ومحيطه، قدرت ما بين 8.3 و6.4 مليار دولار أميركي، بالإضافة إلى 2.9 إلى 3.5 مليار دولار من الخسائر الاقتصادية، وفقاً لتقييم الأضرار السريع للبنك الدولي في بيروت.
واستجابة لهذه الكارثة، تأهب المجتمع الدولي لمساعدة ومساندة لبنان المفجوع، وكانت أبرز محطات الاستجابة:
- 4 آب: الحكومة اللبنانية تفعِّل غرفة العمليات الوطنية
- 5 آب: تفعيل آلية التعاون مع الاتحاد الأوروبي لطلب المساعدات
- 6 آب: تفعيل غرفة العمليات المتقدمة للجيش لتنسيق الاستجابة الدولية
- 7 آب: إعداد إطار عام الاستجابة الوطنية
- 13 آب: إنشاء لجنة وطنية لدى رئاسة الحكومة لتنسيق المساعدات الطبية
- 14 آب: إطلاق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “نداء لبنان الإنساني للمساعدات
- 28 آب: إطلاق المنصة الوطنية لمتابعة المساعدات الدولية
.jpg)
في مجموع الأرقام الرسمية:
لبنان الغارق بأزمته الاقتصادية أصلاً، والذي كان يستعد لفرض إغلاق عام جديد، ويحاول التعويض عن شلّ الدورة الاقتصادية على المواطنين الأكثر حاجة بمساعدات مالية “رمزية”، أصابته الفاجعة وهو شبه عاجز عن إعالة أبنائه في الأساس، فكيف بعد مصاب مماثل؟ المجتمع الدولي أفضل العالمين بوضع البلد الاقتصادي، لذلك سارع إلى مدّ لبنان بالمساعدات الإنسانية عبر الجسور الجوية، ومعظم هذا التفاعل كان مع جهات غبر حكومية لانعدام الثقة بلبنان الرسمي الذي “نحر اقتصاده” و”دمَّر عاصمته ومرفئها”.
– 225 جهة مانحة
– مجموع عمليات التبرع بلغ: 542
*التبرعات المالية النقدية: 107
* التبرعات بالعيّنات: 435
– 115 مساعدة للمستشفيات
– مجموع المساعدات النقدية بلغ:
310.976.902 دولار أميركي
.jpg)
إليكم أبرز 10 متبرعين بمبالع نقدية:
- الاتحاد الأوروبي: 64.120.001 دولار أميركي
- قطر: 50 مليون دولار أميركي
- كويت: 41 مليون دولار أميركي
- بريطانيا: 34.105.389 دولار أميركي
- الولايات المتحدة الأميركية: 994.250.28 دولار أميركي
- اليابان: 21.664.023 دولار أميركي
- تجمع منظمات إغاثة هولندية: 15 مليون دولار
- ألمانيا: 11.500.00 دولار أميركي
- أستراليا: 7.251.450 دولار أميركي
- إسبانيا: 5.787.913 دولار أميركي
الدول المانحة
بلغ عدد الدول المانحة: 44 دولة
الجزائر، أرمينيا، أستراليا، النمسا، البحرين، بنغلاديش، بلجيكا، البرازيل، بلغاريا، الصين، كرواتيا، قبرص، جمهورية التشيك، الدنمارك، فرنسا، اليونان، هنغاريا، الهند، العراق، إيران، إيطاليا، اليابان، الأردن، كازاخستان، الكويت، موريتانيا، المغرب، النرويج، سلطنة عمان، باكستان، دولة قطر، رومانيا، المملكة العربية السعودية، سلوفاكيا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السويد، سيريلانكا، تونس، تركيا، أوكرانيا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة وبريطانيا.
.jpg)

حجم المساعدات:
– المبالغ النقدية: 310.976.902 دولار أميركي
– قيمة المساعدات العينية: 51.408.456 دولار أميركي
استمرار وصول المساعدات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/9TaNavZJ1w pic.twitter.com/J4bnEQHbuX
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 15, 2020
أبرز 5 متبرعين بالمساعدات العينية:
- فرنسا
- قبرص
- العرق
- تركيا
- المغرب
أبرز 5 قطاعات تلقت المساعدات
- القطاع الصحي
المساعدات المصرية - الأمن الغذائي
- الصرف الصحي والنظافة
- الملاجئ
- إعادة الإعمار
أبرز المتبرعين لكل قطاع:
1. القطاع الصحي
- فرنسا
- قبرص
- المغرب
- الكويت
- المغتربون اللبنانيون في السنغال
افتتاح مستشفى ميداني لدولة قطر#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/gwfLHN8LsL
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 14, 2020
2. الأمن الغذائي
- تركيا
- الإمارات العربية المتحدة
- الولايات المتحدة
- المغرب
- اليونان
3. الصرف الصحي والنظافة
- الإمارات العربية المتحدة
- تركيا
- الجزائر
- مساعدات مالطا
- مؤسسة مار شربل الفينيقية
استمرار وصول المساعدات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy https://t.co/69KOIqwuig pic.twitter.com/ASLkQ0REdv
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 24, 2020
4. الملاجئ
- فرنسا
- قبرص
- العراق
- تركيا
- المغرب
المساعدات الإماراتية
5. إعادة الإعمار
- فرنسا
- قبرص
- العراق
- تركيا
- المغرب
أبرز 5 شركاء عملوا على توزيع المساعدات:
هبَّت المنظمات والجمعيات الخيرية المحلية والخارجية لمساعدة عاصمة لبنان المنكوبة، وتم تركيز التعاون مع هذه المنظمات لانعدام ورفض المجتمع الدولي التعامل مع لبنان الرسمي، باستثناء مؤسسة الجيش. علماً أن المبادرات الفردية، كما العديد من المبادرات التي لم يتم شملها بالإحصاءات، لعبت دورها أيضاً بلملمة جراح العاصمة.
- الصليب الأحمر اللبناني
- جمعية “Arc En Ciel”
- وزارة الصحة العامة
- يونيسيف
- برنامج الأغذية العالمي
استمرار وصول المساعدات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/B9m1xuQUii pic.twitter.com/NSBH4DaXof
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) September 8, 2020
المساعدات الغذائية في الأشهر الثلاثة الأولى
عقب الانفجار، فقد سكان المناطق المتضررة أبسط حقوقهم بالعيش الكريم، ومنها المأوى والمأكل والمشرب، على سبيل المثال. كما تعطلت حياتهم، في بلد يعاني أساساً من شلل اقتصادي، فأصبح من الصعب الحصول على كسرة خبز. لذا في هذا المجال أيضاً، تم تركيز وتكثيف وتنظيم المساعدات لمكافحة ما سببه الانفجار، إذ تم تقديم 343.168 مساعدة جديدة للأشخاص في المناطق المتضررة.
كما قامت منظمات الأمم المتحدة منذ بداية الاستجابة بـ:
- توزيع 209.053 وجبة جاهزة ساخنة
- دعم 82.841 شخصاً بمساعدات غذائية مما يشكل 72% من الاحتياجات المحددة
- تقديم مساعدات مادية نقدية لـ27.471 مستفيداً
- تقديم قسائم طعام لـ2.241 مستفيداً
- مساعدة 207 مؤسسات صغيرة جداً وصغيرة ومتوسطة الحجم
- تقديم 12.500 طناً من طحين القمح مما يشكل 80% من المخزون الذي تأثر بالانفجار
لا يمكن نكران الواقع، إذ ان المساعدات الدولية ساعدت في بلسمة جراح الوطن المجروح الذي لولاها لكانت الأمور أصعب بكثير، لكنها لا تتمكن من إعادة شهيد للحياة ولا التعويض بشكل كامل على المصابين والمتضررين، ولا حتى معالجة الأضرار النفسية الناجمة عن الفاجعة. ويبقى التحقيق وكشف الحقائق بعد مرور عام، المطلب الأساس، عساه يحقق عدالة الأرض، ويختم ملفاً بهذا الحجم، بطريقة فيها احترام وإجلال وعدل لأرواح الضحايا، كما المتضررين، تحفظ ما تبقى من كرامة للشعب اللبناني واظبت الطبقة الحاكمة على “اغتصابها”.
المعلومات المذكورة أعلاه مبنية على إحصاءات الغرفة الوطنية لإدارة الكوارث، كما غرفة الطوارئ المتقدمة للجيش حول انفجار بيروت