نحو الاستقلال الثالث… الثابت

حجم الخط

كتب المحلل السياسي الياس الزغبي:

ألا تكفي وحدة الخطاب السيادي كي تجمع أهله، بجميع تلاوينهم، في جبهةٍ وطنية إنقاذية واحدة؟
من يسمع ويرى السقف السيادي العالي لوليد جنبلاط أمس في وجه سلاح “حزب اللّه” وسياسته التي تتسبّب بخراب بيوت اللبنانيين، وعدم القدرة على الاستمرار في السكوت عنها، وقبل جنبلاط ومعه مواقف جعجع والراعي وعودة ودريان ونادي رؤساء الحكومة والجميل وريفي ومعوّض ومخزومي ونوّاب مستقيلين وفاعليات في “تيّار المستقبل” وعشرات المجموعات والشخصيات السيادية المستقلّة والمجتمع المدني، وقادة رأي ورؤية طليعيّين في كلّ المكوّنات وخصوصاً الشيعية الحرة.

لا يصدّق أن حساسيات صغيرة وحسابات سياسية فرعية وهامشية، حتّى لو كانت الانتخابات نفسها، تمنع جميع هؤلاء ومن يمثّلون من رأي عام عريض وشعبيّة واسعة، عن الالتقاء في بوتقة وطنية لمواجهة خطر تفكيك لبنان وإخراجه من ذاته التاريخية، ومن انتمائه الطبيعي إلى بيئته العربية.

إنّ المواقف الوطنية التي تجمع جميع هؤلاء أقوى وأبقى من كلّ الخلافات الطرَفية التي تتكفّل الديمقراطية والسياسة الهادئة بمعالجتها بعد إنقاذ لبنان من خطر الزوال، وإعادته إلى نبض الحياة.

وأولوية السيادة هي الأساس والضمانة الأكيدة لتوحيد هؤلاء السياديين في المواجهة الوجودية المصيرية، فليست ظروف العام ٢٠٠٥ و”ثورة الأرز” أشدّ ضغطاً وخطورة.

واللبنانيون الأحرار ينادون بإلحاح المتقدّمين في صفوفهم كي يعقدوا الخناصر في مسيرة الخلاص نحو الاستقلال الثالث… الثابت.
ولا نرى لدى جميع السياديين تحفّظاً عن عودة جنبلاط، مرةً ثانية، إلى تقدّم ثورتهم الجديدة.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل