“هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ” (إشعيا 7)، وتفسيره الله معنا.
نعم، لسنا وحدنا، الله معنا. في قهرنا وفقرنا والظلم المُنزل بنا، لسنا وحدنا، الله صار جسداً وحلَّ بيننا خلاصاً لنا.
ولد يسوع، فقيراً مثلنا، في مغارة لا في قصور السلاطين، ووضعته مريم في مزود حقير، لا على سرير من الريش.
نعم أيها اللبنانيون، هو معنا. ثقوا واثبتوا، هو غلب العالم، وهو باقٍ معنا إلى دهر الدهور، وسيغلب الشرّ الرابض على صدر لبنان الحبيب.
افرحوا وهلِّلوا. من قلب عذاباتكم وأوجاعكم وقهركم وفقركم، افرحوا وهلِّلوا. اليوم وُلد المخلّص الذي سيرفعنا من الظلمة إلى النور، ومن الظلم إلى الحرية.
لسنا وحدنا. الله معنا. وبقوة طفل المغارة، وبإيماننا وثباتنا وسعينا ووعينا، لعلَّ بارقة الأمل ليست بعيدة، فتكون بداية الخروج من هذا النفق المظلم في الأشهر القريبة.