!-- Catfish -->

محاكمة سلطة لبنان على طريقة “طالبان”

 

نبدأ اليوم على عكس العادة، من الخارج إلى الداخل، من أفغانستان تحديداً، على الرغم من هزلية الخبر، إذ أمرت حركة طالبان أصحاب متاجر الملابس بقطع رؤوس دمى “العارضات الإناث”، لأسباب دينية. فماذا لو طبّقنا هذه الاستراتيجية في لبنان على دمى الطبقة السياسية الحاكمة لأسباب عدة في مقدمتها قتل الشعب؟

لكن مَن يسبق مَن إلى الموت المحتّم؟ أصبحنا نعلم. لأن هناك من قال، في الأمس، أنه يعلم، على عكس العبارة الشهيرة التي استخدمها في العام 2006 “لو كنت أعلم” التي دفّعت اللبنانيين الثمن هجرة ودمار البلاد جراء حرب تموز. الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي قرر، اليوم، إعدام الشعب على طريقته، بهجوم مخز على السعودية، فغسل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يديه منه، طالباً الرأفة بالوطن، سلّم بأنّ كلامه هذا قد يجهض آخر بصيص أمل يتلمسه ميقاتي على طريق رأب الصدع مع المملكة ودول الخليج، اقتصادياً ودبلوماسياً، قائلاً، “بعرف رح تقوم القيامة بكرا، ورح يقولوا خرّبلنا العلاقات مع السعودية”.

عون: ليكن الحرص متبادلاً

وفي موقف ضبابي، كالعادة، أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن “تمسكه بموقف لبنان الرسمي الذي عبر عنه مجدداً في رسالته الاخيرة إلى اللبنانيين لجهة الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية، لا سيما منها دول الخليج العربي وفي مقدمها السعودية. ولفت الى أن “هذا الحرص يجب أن يكون متبادلاً لأنه من مصلحة لبنان والدول الخليجية على حد سواء”.

جنون السوق السوداء

وفيما يتلهّى أهل الحكم بتراشق الشتائم وتحميل المسؤوليات، يواصل الدولار جنونه وأسعار المحروقات ارتفاعها، وكورونا جعل من كل منزل لبناني موطئ قدم له. فسجل سعر صرف الدولار، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً كبيراً مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء. وبلغت قيمته 29700 ليرة لبنانية للشراء و29600 ليرة للمبيع.

المحروقات “غيرانة” من الدولار

كما سجّلت أسعار المحروقات ارتفاعاً على الشكل الآتي: البنزين 95 أوكتان: 351400، البنزين 98 أوكتان: 363400، المازوت: 360400، وقارورة الغاز: 319300. وتوقع عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، “ارتفاعاً في جداول أسعار المحروقات المقبلة، واحتمال وصول سعر صفيحة البنزين إلى 400 ألف”.

“ما نراه لا يبشّر بالخير”

وفي حين استغرب رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ارتفاع الدولار، مشيراً إلى أنه “سياسي وليس اقتصادياً، ومن الطبيعي ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تساءل، “ما الذي يمنع وصوله إلى 35 و40 ألفاً وسط هذا التفلّت، وهناك شعب يموت ويهاجر؟ وما نراه لا يبشّر بالخير”.

أبيض “قلقان”

من جهته، أعرب وزير الصحة فراس أبيض، خلال لقائه ميقاتي، في السراي الحكومي، عن قلقه من الوضع الاستشفائي، في ظل الأعداد اليومية المتزايدة لإصابات كورونا، طالباً أن نكون على درجة من الجهوزية والاستعداد.

خبر عاجل