كرّس العهد عزلته مثبتاً شرذمة الأكثرية الحاكمة، بعدما خلا مسرح الحوار إلا من صاحب الدعوة الذي ينظر الى فشل مبادرته من زاوية الانتصار. احتفظ ببطاقة الدعوة ولو من دون معازيم ولم يجرؤ على تسمية معطلي جلسات الحكومة أي حزب الله، وهو يعرف أنه مُدير التعطيل ومهندسه، على أنقاض ما تبقى من شرعية ومؤسسات.
حوارات بدون معازيم
الحال ليس أفضل في السراي، حيث لا مجيب لدعوات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإعادة عجلة الدوران الحكومي. ووسط هذا التخبط السياسي، انتهى يوم الغضب من دون نتيجة، فيما انفجرت المواجهة بين القاضية غادة عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي خرج عن صمته متهماً عون بأنها خصم لا حكماً.
انهيارات وتلاعب بالدولارات
في المقلب الآخر، الانهيارات تتوالى. لا مساعدات، لا اصلاحات ولا اتفاقات مع صندوق النقد الدولي، بل مزيد من الاهتراء وتعميق الانهيار. القطاعات كلها منهارة، ويوم إضراب واحد لكل منها احتجاجاً، كفيل بإقفال البلد بشكل كامل لحوالي العام تقريباً. وحده الدولار “يتغندر” صعوداً ونزولاً “مش سئلان”، لترتفع معه أسعار وتنخفض أخرى، بغض النظر عن تداولات السوق السوداء، في عملية إبادة إجتماعية.
شيا تطمئن ميقاتي “كهربائياً”
وفي جديد تأمين التيار الكهربائي، طمأنت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا رئيس الحكومة لعدم وجود مخاوف من قانون العقوبات الأميركية على استجرار الطاقة.
إسرائيل تهدد
أما على الحدود، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عن صور ومقطع فيديو، يظهر فيها عناصر لحزب الله أثناء محاولتهم إطلاق مسيّرة لجمع معلومات استخباراتية، أسقطت بعد عبورها حدود إسرائيل.
انخفاض ملحوظ بسعر الدولار
مالياً، شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء، انخفاضاً كبيراً، متراوحاً بين 27700 و28000 ليرة. وسط توقعات باستمرار الانخفاض نتيجة تدابير مصرف لبنان الأخيرة.
المدارس… لا عودة!
وعلى وقع الانهيار التام، تسود بلبلة في القطاع التربوي مع رفض المعلمين في المدارس الخاصة العودة الى التدريس يوم الإثنين المقبل، بحجة الأوضاع المعيشية الصعبة.