يواصل الوفد اللبناني المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، على امل تحقيق تقدّم للوصول الى اتفاق مبدئي، بصرف النظر عن استمرار التعطيل الحكومي، بحيث ان الامور تصبح جاهزة للإقرار يوم تعود الحكومة الى الانعقاد.
وأكد نائب رئيس الحكومة ورئيس الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي سعادة الشامي، أن “وفد الصندوق كان من المفترض ان يأتي الى لبنان لمتابعة المفاوضات إلا ان انتشار فيروس كورونا من جديد حال دون ذلك بسبب الحظر المفروض على السفر من الولايات المتحدة، لكن ذلك لا يعني ان المفاوضات ستعلّق إذ اننا سنتابعها عن بُعد (virtually)”.
وكشف لـ”الجمهورية” عن أن “خطة الحكومة الاصلاحية أصبحت جاهزة تقريباً”، مشيراً الى ان “تعطيل الحكومة لن يعيقنا او يؤخرنا عن متابعة المفاوضات وإنجاز المهمّة المكلّفة الينا، إذ اننا سنقوم بالانتهاء من وضع الخطة ومواصلة المفاوضات الى حين التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لكي يكون كلّ شيء جاهزاً عندما تعود جلسات مجلس الوزراء الى الانعقاد، لأنّ الحكومة مولجة الموافقة على الخطة. وقال الشامي، إننا “نقوم بعملنا بغض النظر عن تعطيل الحكومة”.
ورداً على سؤال حول تصريح حاكم مصرف لبنان سابقاً، ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا تزال في مراحلها الاولى وان لا خطة اصلاحية بعد ولا اتفاق حول توزيع الخسائر، ردّ الشامي، “لم أسمع هذا الكلام”، مؤكداً انه “يتم العمل حاليا على كيفية توزيع الخسائر بعدما تم الاتفاق على تحديدها عند حوالي 69 مليار دولار”.
وحول مشروع موازنة 2022 وسعر الصرف المعتمد لإعدادها، قال الشامي، إن “وزير المال يوسف خليل مسؤول عن ذلك”.