عادت الحياة إلى طبيعتها في إسطنبول، اليوم الأربعاء، بعد أن ضربت عاصفة ثلجية استثنائية شرق البحر المتوسط ولا تزال تشل الحركة في أثينا، ما دفع رئيس الوزراء اليوناني إلى تقديم اعتذار.
أما في اليونان، تعتبر حركة المرور قبل كل شيء، ولا سيما على الطريق الدائري حول أثينا، لا زالت معلّقة لليوم الثالث على التوالي وتأمين الكهرباء لا يزال مضطرباً إثر تساقط الثلوج بكثافة. ولا تزال قوات الجيش والشرطة وأجهزة الدولة تحاول تحرير مئات المركبات المتوقّفة بعد أن تركها أصحابها ليل الاثنين الثلاثاء. ودفعت الفوضى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى تقديم “اعتذارات شخصية وصادقة واعداً باستخلاص الدروس ممّا حصل. وأشارت النقابات في منطقة أثينا إلى نقص الموارد المناسبة لمثل هذه الأوضاع.
ووسط هذه الظروف، قدم الرئيس التنفيذي للشركة الخاصة التي تشرف على طريق أتيكي أودوس الدائري فاسيليس هالكياس ،استقالته مساء أمس الثلاثاء، ووعدت الشركة التي قدّمت اعتذارات بتعويض بقيمة 2000 يورو عن الأضرار التي لحقت بسائقي السيارات الذين تقطّعت بهم السبل على الطريق السريع. لكن الوضع أكثر تدهوراً على الطرقات الفرعية ومن أجل إعادة خطوط الكهرباء، وندد السكان بإهمال السلطات. وأوضح مسؤول النقابة في شركة الكهرباء العامة جورج أداميديس، أن “الموظفين يتفقدون المنشآت سيراً على الأقدام لكن الآلات لا يُمكن الوصول إليها”.
في اسطنبول أيضاً، تعرّضت إدارة الأزمة في المطار الكبير الحديث الذي تمّ تدشينه في عام 2019 ليحل مكان مطار أتاتورك، لانتقادات شديدة. وتقطّعت السبل بمئات الركاب في صالة الوصول، ولم يتمكنوا من الصعود إلى طائراتهم أو العودة إلى المدينة وأجبروا على النوم على الأرض وسط البرد واشتكوا من نقص المعلومات والدعم اللوجستي من سلطات المطار والخطوط الجوية التركية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.