أعلن رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع إعادة ترشيح النائبين ستريدا جعجع وجوزيف اسحق عن المقعدين المارونيين في قضاء بشري لانتخابات 2022، في اجتماع في المقر العام للحزب في معراب، حضره: النائبان ستريدا جعجع وجوزيف اسحق، رؤساء مراكز حزب “القوّات اللبنانيّة” في قضاء بشري، ورؤساء المكاتب الإنتخابيّة في القضاء.
واستهل جعجع كلمته بالقول، إن “قضاء بشري هو النموذج لفعاليّة عمل حزب “القوّات اللبنانيّة”، فقد استطعنا في هذا القضاء تحقيق نجاح باهر لسبب بسيط وهو مقدار الثقة التي اعطانا إياها أهل هذا القضاء بنسبة تفوق الـ70%، الأمر الذي أدى إلى وصول فريق عمل متجانس ومتناسق ومتراص إلى سدّة المسؤوليّة في المستويات كافة: النواب، رئيس الإتحاد، رؤساء البلديات والمخاتير”.
وشدد جعجع على أن “قضاء بشري هو أحد الأمثلة الحسية الملموسة لمدرسة القوات في ممارسة الشأن العام حيث يسود بناء المؤسسات وحكم القانون على الجميع من دون أي تمييز، وتحكم العمل مجموعة مسلمات ممنوع المساس بها وهي: الشفافيّة، المصداقيّة، حسن استخدام السلطة، التخصص حيث أن الرجل المناسب يجب أن يكون في المكان المناسب له”.
وأشار جعجع إلى ان “نجاحنا في تطبيق هذا النموذج من إدارة الشأن العام في قضاء بشري مكننا من تحقيق النقلة الإنمائيّة النوعيّة التي سبق أن وضعنا لها خطّة طويلة الأمد بدأنا بتنفيذها منذ وصولنا إلى سدّة المسؤوليّة في القضاء سنة 2005 ووصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه ولا نزال نعمل لتنفيذ الخطة كاملة”.
وتابع جعجع، “البعد الأول هو البنى التحتيّة عبر مجموع الطرقات التي تم إنجازها ومشاريع شبكات وخزانات مياه الشفّة وشبكات الصرف الصحي ومحطات التكرير التي يفتقر لها الكثير من اقضيّة لبنان. البعد الثاني هو القطاع السياحي فقد قمنا بتنشيطه عبر إعادة إحياء مهرجانات الأرز الدوليّة التي حرّكت العجلة الإقتصاديّة في القضاء بشكل مؤثر جداً، ومن ثم مأسسة وادي قاديشا للحفاظ عليه مدرجاً على لائحة التراث العالمي والعمل على تحويله معلماً سياحياً دينياً طبيعياً عالمياً. البعد الثالث هو القطاع التربوي بدءاً من مشروع ثانويّة جبران خليل جبران وصولاً إلى دعم المدارس والطلاب على مدى السنوات العشرة الأخيرة. البعد الرابع هو القطاع الزراعي الذي قمنا بتنميته عبر إنشاء برك الري في مختلف قرى القضاء والتعاونيات الزراعيّة ومشروع عرابة التفاح. اما البعد الخامس فهو القطاع الصحي حيث أخيراً قمنا باستكمال المرحلة الأخيرة من مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق ـ بشري الحكومي بعد أن كنا قد أمّنا كل التجهيزات اللازمة لمستشفى مار يوحنا وعملنا على تجهيز عدد من المستوصفات في القضاء فضلاً عن تأمين مساعدات الدواء أيضاً”.
ولفت جعجع إلى أن “الفضل وراء هذا النجاح الباهر في القضاء يعود حتماً إلى نواب القضاء الذين يعملون ليل نهار من أجل متابعة كل مشروع من هذه المشاريع كي يتم إنجازه، وهنا يمكن أن أؤكد أنه من أكثر الأمور تعقيداً وصعوبة متابعة مشاريع مماثلة بدءاً من العمل على تأمين التمويل ومن ثم متابعة ملفات المشروع في الإدارات العامة لكي يصل إلى إقراره ومن ثم متابعة التنفيذ وجودة التنفيذ، إنه لعمل شاق ومضن وتطلّب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، إلا أن هذا العمل لوحده ما كان ليأتي بنتيجة لو أن فريق العمل على كافة المستويات لم يكن متجانساً بشكل كامل ويعمل بروحية التعاون والتنسيق لا التنافس والعرقلة”.
واستطرد جعجع، “بفضل هذا النهج والجهد الموضوع من قبل النواب والتعاون الكامل من جانب جميع المسؤولين الآخرين على كافة المستويات، استطعنا في أصعب مرحلة يمر فيها لبنان إقتصاديّاً من تأمين استمراريّة عمل المرافق العامة في القضاء وليس آخرها مركز جرف الثلوج في الأرز الذي لو تعطل عمله لسبب من الأسباب لكنا أمام كارثة حقيقيّة خلال فصل الشتاء الحالي وما رافقه من عواصف وثلوج”.
وقال جعجع، إن هذا كلّه جيّد، وبطبيعة الحال استمرار الثقة الشعبيّة لنا في القضاء ستؤمن استمراريّة العمل بهذا النهج وبهذه الخطّة التي ستتوسع لتطال أبعاداً أخرى في المراحل المقبلة كي نتمكن من إتمام عملنا في القضاء على أكمل وجه وتحويله إلى القضاء الذي نحلم به، إلا أنه على أهلنا في قضاء بشري أن يعوا جيداً ان المسائل المطروحة في الانتخابات المقبلة ليست فقط على هذا المستوى المهم جداً، وإنما على مستوى وجودي للبنان بشكل عام ولمستقبله وصورته ومستقبل أبنائنا فيه. وهنا لا بد أن أقول إن أهلنا في القضاء لم يتأخروا يوماً في تلبية نداء الوطن كلّما دقّ الخطر على الأبواب، واليوم يدق على أبواب الوطن أخطار عدّة فالمعركة الانتخابية ليست فقط داخل القضاء وإنما على مساحة الوطن وعلى كل فرد منا أن يدرك أنه عبر الورقة التي سيدلي بها في صندوق الاقتراع إنما هو يختار أي لبنان يريد، وأنا كلّي إيمان أن أهلنا في القضاء يريدون لبنان “الجمهوريّة القويّة”، لبنان السيّد الحر المستقبل الذي لا دويلة فيه ولا سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، لا لبنان التابع لمحاور وسياسات إقليميّة والمنغمس في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. أنا كلّي ثقة أن أهلنا في القضاء يريدون لبنان النمو والازدهار والبحبوحة والسياحة والاستثمارات لا لبنان طوابير الذل أمام محطات الوقود والمستشفيات والأفران، أهلنا يريدون لبنان الديمقراطيّة والتعددية والحريّة لا لبنان التبعيّة والاستلام”.
وقال، “لا يمكنني أن أتوجّه إلى أهلي في قضاء بشري من دون أن أستذكر وجوهاً عدّة واكبتها منذ البدايات مروراً في كل المراحل وصولاً إلى يومنا هذا، لا يمكنني سوى أن أتذكّر كل تضحياتهم وإيمانهم العميق في أن قضيّتنا لا بد منتصرة في نهاية المطاف، لا يمكنني سوى أن أتذكّر كل خيبات الأمل والصعاب التي تخطيناها بهذا الإيمان العميق خلال مسيرتنا، ومع كل هذه الذكريات يأتي إلى ذهني شعار واحد أحد يوصّف فعلياً أهلنا في القضاء وهو: قوّة في العقيدة عمق في الإيمان صلابة في الإلتزام، لذا لا خوف عليك يا لبنان”.