كتب جاد دميان في “المسيرة” – العدد 1726
يتخطى الاستحقاق الانتخابي القادم اطار المعركة الديمقراطية العادية التي تفرز تمثيلاً شعبياً جديداً، تتنافس من خلاله الاحزاب والشخصيات من اجل انتزاع اغلبية تحدد من خلالها توازنات جديدة. المعركة القادمة هي لاختيار شكل لبنان الذي يريده الشعب اللبناني والاختيار بسيط: بين الإعمار والدمار، بين ثقافة الحياة وثقافة الموت، بين السلام والحرب، بين لبنان وإيران. لا يخفى على احد بأن لبنان واقعٌ تحت سيطرة شاملة وكاملة من قبل النفوذ الايراني والمتمثل بذراعه الداخلي، اي حزب الله. وقد يكون توصيف النفوذ الايراني بالاحتلال، معبراً اكثر لواقع الحال، لإنه حين تكون المؤسسات الشرعية والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مختطفة، تكون الدولة قد اصبحت في قبضة المحتل.
لا يوفر حزب الله مناسبة، الا ويحاول ان يخضع الشعب اللبناني، من خلال الابتزاز والترهيب. من ٧ آيار ٢٠٠٨ الى غزوة عين الرمانه وما سبق هذه التواريخ من اغتيالات، يؤكد بأن مشروع ايران التوسعي في المنطقة مستمر من دون الالتفات الى خصوصيات المجتمعات وخاصةً المجتمع اللبناني المتنوع. أمام هذا الواقع، على الشعب اللبناني أن يكون حاسماً في خياراته في وجه السيطرة الإيرانية وأدواتها. من هنا يجب أن يخضع الإقتراع في الإنتخابات النيابية للإعتبارات التالية:
١- عدم الإقتراع لحزب الله او لأي من حلفائه فليس هنالك من فرق بين الأصيل والوكيل.
٢- الإقتراع للسياديين والاصلاحيين.
٣- عدم الوقوع في فخ الخطابات الشعبوية.
٤- الإقتراع للنماذج التي برهنت عن أداء جيد وبعيد كلّ البعد عن مظاهر الفساد. ولعل نموذج «القوات اللبنانية» الحزبي والنيابي والوزير اسطع دليل على ذلك.
إن الشعب اللبناني لا يملك رفاهية الوقت بعد اليوم، وبالتالي من أجل الوصول الى نتائج مختلفة، يجب الذهاب إلى خيارات مختلفة. على الشعب اللبناني أن يواجه السيطرة الايرانية كما واجه الاحتلالات السابقة من خلال رفع الشعار الواضح: «ايدك عن لبنان»
جاد دميان – منسِّق قضاء طرابلس في “القوات اللبنانية”
للإشتراك في “المسيرة” Online:
http://www.almassira.com/subscription/signup/index
from Australia: 0415311113 or: [email protected]