النائبان جعجع واسحق: الاستحقاق المقبل مصيري

حجم الخط

أكّدت المرشحة عن المقعد الماروني في قضاء بشري النائب ستريدا جعجع أننا “مقبلون على استحقاق مصيري بالنسبةِ لنا كلبنانيين، فإما أن نبقى في جهنّم التي رمونا فيها، أو أن ننتهز الفرصة الذهبيّة السانحة امامَنا في 15 أيار المقبل لقلب المعادلات وتحويل هذه الجهنّم التي أرادوها لنا إلى مشروع لبنان الحُلم الذي طالما أردناه وأراده شهداؤنا… لبنان السيادة، لبنان ثقافة الحياة لا ثقافة الموت، لبنان الحريّة، لبنان مستقبل أبنائنا”.

ولفتت إلى أننا “نشهد اليوم في ظل هذه السلطة الحاكمة على تهديمِ معظم ما بناه الشعب اللبناني خلال مئة عام منذ إعلان لبنان الكبير في العام 1920، فهم لا يكتفون فقط بالهدم وإنما يقفون بوجه كل محاولة جادة للإصلاح والتغيير”. وقالت: “لقد هدروا بكلّ دم بارد ثروات اللبنانيين ومدّخراتِهم وتعويضات نهاية خدمتِهم ودمّروا العملة الوطنيّة، والقطاع السياحي، والقطاع الزراعي والقطاع التربوي والقطاع الصحي. وأكثر من ذلك فهناك الهدم المشهود للجسم القضائي وتحويله إلى سيف للاستنسابية والتزوير بأيد معروفة. وقد هدموا أيضاً علاقات لبنان العربيّة والدوليّة… وقبل ذلك وبعده يجب ألا ننسى المحاولات البائسة للتعرّض لهويّة لبنان وانتمائِه، فضلاً عن العدوان المستمرّ على الدستور وضرب الشرعيّة اللبنانية عربياً ودولياً. لقد أسقطوا مبدأَ الفصل بين السلطات بحيث ضاعت المعالم ما بين الرئاسة والسلطة التشريعيّة والسلطة التنفيذية والسلطة القضائيّة لصالح الحزازيات الشخصيّة والمصالح السياسيّة النكراء، هذا فضلاً عن انتهاكِهم حرمة المؤسسة العسكريّة والأجهزة الأمنيّة وصلاحياتِها. لا لم يقفوا عند هذا الحدّ أبداً وإنما عاثوا فساداً في المؤسسات واستأثروا بموارد الدولة وسُلطاتِها في المطار والمرفأ والمعابر الحدوديّة”، معتبرةً أنه “من هنا تحديداً تأتي دعوة حزب الله للمشاركة في الاقتراع والتي وصلت إلى ما يُشبه التكليف الشرعي لأنه يدرك تماماً أهميّة هذا الاستحقاق بالنسبة له ليبقى مهيمناً على القرار السياسي وقرار السلم والحرب في لبنان”.

وشددت على أن “الشراسة التي ترَونَها من قِبل حزبِ الله في هذا الاستحقاق الانتخابي مردُّها إلى أنه يريد اقتناص الأكثريّة النيابيّة مجدداً ليتمكن من الاستمرار بما كان يمارسه من تأثير في تشكيل الحكومات وانتخابات رئاسة الجمهوريّة”.

وقالت إن “حزبَ الله يعتبر أن لهذا الاستحقاق الانتخابي أهميّة كبرى في تكريس هويّة لبنان، شأنُه شأن الاستحقاق الانتخابي في العام 1992 عندما قرّر للمرّة الأولى الدخول إلى النَدوة البرلمانيّة، وبنظره المرحلة دقيقة جداً كما كانت الحال في العام 2005 عندما قرّر للمرّة الأولى الدخول إلى السلطة التنفيذيّة من بوابة الحكومة، وانطلاقاً من هنا ترونه يحاول إتمام المهمّة المستحيلة وينغمس في مستنقع خلافات حلفائه وتناقضاتهم محاولاً جمع الأضداد في لوائح انتخابية واحدة، بغية تجميع أكبر قوّة ممكنة”.

وقالت “نحن اليوم في بقرقاشا مار نهرا شفيع العميان، وكم نحن بحاجة له في هذه الأيام لينير عميان البصيرة الذين لم يشبعوا من فساد وسرقات وسمسرات وارتهان ويقودون الشعب اللبنانيّ إلى أسفلِ طبقات جهنّم”.

كلام النائب جعجع جاء في كلمة ألقتها خلال لقاء انتخابي جمعها والمرشح عن المقعد الماروني في قضاء بشري النائب جوزيف اسحق بحشد من بلدة بقرقاشا في مركز “القوّات” في البلدة.

واستهلت كلمتها بالقول، أهلي في بقرقاشا، نحن اليوم في ضيافتِكم في بقرقاشا الوفيّة للحكيم منذ البدايات، منذ أيام ددّه، مروراً بالقطارة والمجلس الحربي وغدراس والاعتقال ويسوع الملك وثورة الأرز وصولاً إلى يومنا هذا… بقرقاشا التي لم تبخل يوماً بأيّ شيء في سبيل القضيّة اللبنانيّة، حتى بالدم عندما كان يجبُ أن تقدّمَ الشهداءَ ليبقى الوطن…  بقرقاشا: دانيال القبوط، ادمون جرجس عيد، ريمون مخايل شينا، طوني سليمان جرموش”، ولفتت إلى أن “بقرقاشا سياديّة الهوى والهويّة، من “القوّات” إلى حزب “الوطنيين الأحرار”، الذي طالما كنا سويا معه كما نحن اليوم في هذا الاستحقاق الانتخابي وهكذا سنكمل سويّاً إن شاء الله.

واستطردت النائب جعجع، “لقد شاءت الظروف الانتخابية أن يكون صوتُكم التفضيليّ من نصيبي في التوزيع الذي أقرّه حزب “القوّات اللبنانيّة” لانتخابات الـ2022 وهذا شرف كبير لي، وفي هذه المناسبة لا يسعني سوى أن أقف متذكّرة الرفاق المناضلين الذين ربطتني بهم علاقة مميّزة في زمن الاضطهاد، زمن التنكيل والتضييق والتعذيب والقهر والظلم، زمن اعتقال الحكيم… فقاومنا سوياً بالحق والحقيقة وانتصرنا… فكيف لي أن أنسى الرفاق: نهرا الأنيش، أسعد عريضة، الريّس طوني البطي، جوزيف أمين، طوني أبي تامر، طوني عريضة، كارلوس عريضة، طنوس عيد، توفيق البطي، إيلي البطي، جورج وهبة، جورج بطرس، مطانيوس عبد المسيح، جورج يوسف البطي، مخايل البطي، حنا ضاهر، طوني يوسف الخوري، أسعد جرموش، نديم البطي، مروراً بإيلي الشعار ومساعدي رومانوس الشعار وصولاً إلى رئيس مركز “القوّات اللبنانية” اليوم جوزيف البطي”.

وأردفت “أهلي في بقرقاشا، أتمنى عليكم الترفّع عن جميعِ الصغائر وأن تضعوها جانباً في هذه المرحلة، فالوقت اليوم ليس للمناكفات و”الزعل” والعتب… بالرغم من أن العتب على قدر المحبّة… إن المعركة التي نخوضها اليوم ليست عابرة، آنيّة، ظرفيّة وبسيطة وإنما هي معركة مصيريّة، وجوديّة، محوريّة ستحدد نتائجها مصير البلاد، فإما أن يبقى لبنان أو يزول… إما أن يبقى أبناؤنا متجذرون على مثال آبائهم وأجدادهم وأسلافهم في هذه الأرض، أو يتمّ ترحيلهم عنها قسراً بالجوع والعوز والفقر والبطالة”.

من جهته، قال النائب اسحق، “اهلي ورفاقي، نجتمع اليوم لنؤكد أولاً وفاءنا وإيماننا بالقضية التي يقودها رئيس الحزب سمير جعجع كي يصل بلبنان إلى بر الأمان ويستعيد مركزه في هذا الشرق”.

وتابع “أهلي، كنتم وتبقون رمز الوفاء والنضال، وتدركون جيداً أهميّة هذه الانتخابات لأنها ستحدد مصير الدولة والهوية وستحرّر القضاء، كما أنها ستحدد مصير من أوصلونا إلى جهنّم، منظومة الفساد المحميّة بسلاح الفساد التي أوصلتنا إلى الجوع ودمّرت كل المؤسسات والقطاعات في البلاد. هذه الانتخابات التي من شأنها أن تساعدها أن ننطلق في 16 أيار لمواصلة مسيرة تحييد لبنان عن سياسة المحاور، لكي نرجع العلاقات الطبيعيّة مع الأخوة العرب والعالم ونستعيد السيادة، ونحقق الإصلاحات وبالطبع لكي نضع حداً للفساد والمفسدين”.

ولفت إلى أن “الجميع يعرف أن المناطق كافة تحسدنا على حركة الإنماء في القضاء التي بدأتها القوّات عندما وصلت إلى مجلس النواب، إلا أنني أود أن أقول لكم أننا أنجزنا المسائل التي كانت منطقتنا محرومة منها منذ أكثر من 35 عاماً واستمرينا بإتمام المشاريع رغم صعوبة العمل في إدارات الدولة في السنوات الثلاثة التي خلت. وتمكنا النائب ستريدا جعجع وأنا من تأمين تمويل لمشاريع مياه وصرف صحي وقمنا بتأهيل طرقات ومن المؤكد أن حصّة بقرقاشا من هذه المشاريع موجودة وتم تأمين التمويل اللازم من اجل استكمال الجزء من دورة قاديشا في البلدة”.

وأردف “معكم يمكننا أن نصل إلى تحقيق كل الأهداف إذا ما اقترعنا بكثرة في 15 أيار كما أتمنى الالتزام الكامل تلبية لقرار رئيس الحزب د. سمير جعجع والتصويت للنائب ستريدا جعجع في بقرقاشا، وأتأمل من كل من يود التصويت لصالحي معتبراً أنه بذلك يرد لي خدمة كنت قد قدمتها له وبالرغم من أنني أعتبر أن هذه المسمات خدمة هي واجب علي، أقول لكل فرد يفكّر بهذه الطريقة صوّت لصالح النائب ستريدا جعجع وهكذا تكون قد قمت برد الجميل لي، “نحنا وانتو بدنا، نحنا وانتو فينا نبني الجمهورية القوية”.

أما رئيس المركز جوزيف البطي، فقد رحّب في مستهل كلمته بالجميع في بقرقاشا وقال “مع اقتراب موعد الاستحقاقات النيابية، نلتف اليوم جميعاً حول قضية واحدة، وشعلة واحدة. شعلة تركها أجدادنا وأباؤنا وقالو لنا “خلوا الشعلة بأيادي أمينة”. اليوم شعلة القضية في بقرقاشا تنتقل من يد إلى يد، ومن جيل إلى جيل ومستمرة وباقية بأيادي أبنائها الوفية وأنتم برهنتم في كل استحقاق “إنو بدكن وفيكن “.

ولفت إلى أنه “بعد الاستحقاق النيابي في العام ٢٠١٨، بعض الناس تعبوا والبعض الآخر لم يتعبوا، هناك من اطلق الوعود وكذب وهناك من وعدوا ووفوا، فمن وفى بوعده لم يترك أزمة كورونا تمر مرور الكرام، ومن وفى رمّم مستشفى، ومن وفى سعى لمشاريع إنمائية وسياحيّة في المنطقة، من وفى ساعد أهله، ومن وفى كان يقوم بإيصال صوت شعبه تحت قبّة البرلمان، الوفي هو الذي إنجازاته تتكلم عنه، ومن وفى لم يسع لتحالفات شيطانيّة ليصل هو ولم يرضخ للسلاح غير الشرعي”.

وتابع “اليوم من انتخب في العام 2018 لائحة الجمهوريّة القويّة، مشى في جبّة بشري ولبنان مرفوع الرأس لأنه لم يرضخ، على الرغم من الذل الذي أوصلتنا إليه المنظومة الفاسدة الراضخة لقرارات لا تشبه لبنان ولا هويته، وانطلاقاً من هنا نشكر النائب ستريدا جعجع والنائب جوزيف اسحق على جهودهما ووفائهما للقضيّة ولجبّة بشري”.

واستطرد “مطلبي الوحيد اليوم لبلدة بقرقاشا، واتكالي الوحيد عليكم أنتم لأنكم قادرون على التأثير، فنحن لا نريد الخمول قوموا بتوعية الناس لكي نخرج من الأفكار السطحيّة والمحصورة، فمن يريد التصويت لقاء 100 دولار أميركي يجب أن نشعره بالخطأ الذي يرتكبه أياً يكن هذا الشخص، ومن يعتقد أن الخدمات في السنوات الأربعة هي السياسة فهو على خطأـ قوموا بتوعية الناس على الفكرة الأساسيّة والمصيريّة لأن المعركة الأساسيّة اليوم هي ضد “حزب الله” وضد حلفائه الفاسدين، وضد كل من أوصلنا إلى هنا، ولا تدعوا الشعارات الوهميّة الفضفاضة تغلبكم لأنكم صوت الحق. لا تنسوا أن تذكروا الجميع من فجّر بيروت، ولا تنسوا من هجّر أولادكم وحجز أموالكم، ولا تنسوا أن تذكروهم بمن أوقفهم ساعات في طوابير الذل أمام محطات الوقود ومن أجبرهم على تسوّل لقمة العيش والدواء”.

وتوجه إليهم قائلاً، “ذكّروا الجميع أن التاريخ وحده يشهد، فمن قضى 11 عاماً وثلاثة أشهر في المعتقل الانفرادي هو الثورة، فنحن أصحاب الكف النظيف، نحن أبناء الدولة النزيهة، نحن الثورة، ونحن صوت الحق، وأصواتنا هذه السنة بحسب قرار “الحكيم” لكي سعادة النائب جعجع ونعدك أن بقرقاشا وفيّة وستقوم بكل الواجب المطلوب”.

واستهل اللقاء بالنشيد اللبناني ونشيد حزب “القوّات”، وقامت بتقديم المتكلمين الرفيقة جنين البطي.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل