في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية، زادت بفرنسا مبيعات الطحين وزيت عباد الشمس بشكل حاد، ويدل ذلك على أن الفرنسين يقبلون على شراء السلعتين الاستراتيجيتين خوفاً من ارتفاعها في المستقبل.
وذكرت وكالة LSA التي تختص بتحليل اتجاهات التجارة، أن “مبيعات الدقيق ارتفعت في الفترة ما بين 4 و11 نيسان الحاليبنسبة 57.4%، أما مبيعات زيت عباد الشمس فصعدت بنسبة 55%”.
ويدل ذلك على أن الفرنسين يقبلون على شراء هاتين السلعتين الاستراتيجيتين خوفاً من ارتفاع سعرهما في المستقبل.وللمقارنة فإن مبيعات زيت عباد الشمس صعدت في نهاية شهر شباط الماضي بنسبة 33% مقارنة بالعام 2021، وبنسبة 4% مقارنة بالعام 2020.
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تومسون بيري، في أذار الماضي، إن “الأحداث في أوكرانيا قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وإلى ازدياد الجوع في العالم”.
وأشار إلى أن “منطقة حوض البحر الأسود من أهم المناطق لإنتاج الحبوب والمنتجات الزراعية، إذ تستحوذ روسيا وأوكرانيا على 30% من صادرات القمح العالمية، و20% من صادرات الذرة، و76% من إمدادات عباد الشمس، لذلك فإن أي انقطاع للإمدادات من هاتين الدولتين سيؤدي حتما إلى ارتفاع الأسعار”.
وبدأت أسعار الغذاء العالمية في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، إذعمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، غير المدعومة، في الاقتصادات الغربية، الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم أخيراً مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري القمح في العالم.