أكد مسؤول فرنسي رفيع لـ”النهار” ان باريس تشاطر صندوق النقد الدولي قلقه حيال عدم تقدم #الحكومة اللبنانية باتجاه انجاز ايّ من الامور التي تم التوافق على اصلاحها مع الصندوق على الاقل، بعد نحو اربعة اسابيع من الاتفاق الأولي، علما ان باريس تتفهم ان الفترة الانتخابية تشغل الحكومة، خصوصا ان معلومات باريس تفيد بان الانتخابات ستجرى في موعدها. وشدد المسؤول إياه في الوقت عينه على “ضرورة ان تنفذ الحكومة ما اتفقت عليه الرئاسات الثلاث مع صندوق النقد وذلك قبل الانتخابات وبعدها وحتى في حال تحولت الحكومة الى تصريف اعمال، فهذا لا يمنع ضرورة انجاز اصلاحات. وترى باريس ان هناك ضرورة لحصول الانتخابات، ولكن الملحّ تنفيذ الاصلاحات المنتظرة من الصندوق وباريس قبل الانتخابات وبعدها”. واعتبر ان “خيبة الأمل يجب الا تسود عندما نتعامل مع لبنان، فباريس مستمرة في الضغط ولو انها ليست متفاجئة بان الحكومة تأخرت في تنفيذ الاجراءات المطلوبة. لذا ينبغي الاستمرار في الضغط، خصوصا ان باريس مدركة ان الحكومة لن تعمل في هذه الفترة الوجيزة قبل الانتخابات ما لم تفعله خلال سنتين. وباريس مصرة على الاستمرارفي ضغطها لكي تجري الحكومة الاصلاحات”. وأكد المسؤول الفرنسي نفسه انه “لن يكون هناك اي مؤتمر للمانحين قبل تنفيذ السلطات اللبنانية الاجراءات المطلوبة من صندوق النقد”، لافتا الى استمرار الاتصالات مع السعودية حول لبنان.