زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزارة الخارجية لمواكبة المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية في الخارج.
وعقد لهذه الغاية اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب والامين العام للوزارة هاني الشميطلي ومدير المغتربين في الوزارة هادي هاشم.
وفي الختام تحدث ميقاتي الى الصحافيين فقال: هذه هي زيارتي الثالثة لوزارة الخارجية خلال هذا الاسبوع لمواكبة العملية الانتخابية في بلاد الانتشار، وفي كل مرة يتبين لنا مدى الدقة والمهنية التي تجري فيها العملية الانتخابية رغم صعوبة الوضع بفضل جهود معالي وزير الخارجية والدبلوماسيين والموظفين الذين يتابعون هذه العملية، وايضا بفضل التعاون بين وزيري الداخلية والخارجية. كما اتوجه بشكر خاص الى الجامعة اللبنانية وطلابها الدين يقومون بعمل مميز لمراقبة سير العملية الانتخابية، وقد تطوعوا لهذه المهمة باندفاع وحماسة واتقان بعيدا عن اي انحياز لاحد.
أما الشكر الكبير فهو للبنانيين الذين شاركوا في الاقتراع وعبروا بذلك عن مدى تعلقهم بوطنهم الام. كما نشكر الدول المضيفة التي تحتضن اللبنانيين وتُشعرهم انهم في وطنهم الثاني، وبإذن الله، ومن خلال التغيير الذي ينشده اللبنانيون في صناديق الاقتراع، ستنطلق عملية التعافي ويكون المجلس النيابي الجديد خيرا على لبنان.
لقاؤنا معكم الاحد المقبل في الانتخابات التي ستجري في مختلف الاراضي اللبنانية وسنواكبها بالتأكيد من وزارة الداخلية على امل ان تكون خاتمة هذه الانتخابات خيرا على لبنان واللبنانيين.
وفي هذه المناسبة ايضا لابد من توجيه الشكر لأهل الاعلام والصحافة الذين يتولون تغطية هذه العملية الانتخابية في لبنان والخارج ومواكبتها وينقلون صورة راقية عن العملية الانتخابية ككل.
أضاف “من خلال ما بدأ يصل من نتائج، يمكننا القول إن النتائج ونسب الاقتراع جيدة، وقد تابعت مع شركة Dhl عبر ممثليها هنا مراحل نقل الصناديق الانتخابية الى لبنان بمهنية ودقة”.
وردا على سؤال عما إذا كان نجاح العملية الانتخابية في الاغتراب يِشكل ردا على المطالبات السابقة بطرح الثقة بوزير الخارجية أجاب “من خلال ما يتبين في الواقع اللبناني، بتنا نرى ميلا نحو اعتماد السلبية بالمطلق أكثر من الايجابية، ولا اقول ذلك من موقع النقد، بل من منطلق التفهم للتراكمات التي جعلت الناس لا تصدق اي شيء. لنتذكر فقط حجم التشكيك الذي سمعناه منذ شهرين بحصول الانتخابات، ليتبين اليوم ان المرحلتين الانتخابيتين قد انجزتا ضمن الظروف الطبيعية وبشكل عادي وهادئ.
وستُثبت الوقائع ان الثقة كبيرة بمعالي وزير الخارجية، كما بمعالي وزير الداخلية، وسبق لي في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ان اشرت الى التضامن الكبير بين الوزراء وداخل الحكومة بشكل لم اعهده في الحكومات السابقة التي شاركت فيها او ترأستها.
وردا على سؤال عن تدني نسب الاقتراع اجاب “دورنا ان نهيئ كل الاجواء التي تتيح للناس ان تقترع بكل حرية وديمقراطية، لكن بالتأكيد لا يمكننا أجبار الناس على الاقتراع. في هذا الإطار لفتني انه في عدة دول افريقية لم تكن نسب الاقتراع كبيرة، لكن كما علمت ان نتائج عدة مراكز لم تصل بعد، وربما تتحسن نسب الاقتراع. في كل افريقيا بلغ عدد المقترعين 17,800 ناخب، في الوقت الذي بلغت العدد في دبي وحدها 19,900 ناخب.
وقال “هذه التجربة الانتخابية مفيدة جدا وضرورية لكي تتم الافادة في الدورات المقبلة والطلب الى مجلس النواب معالجة اي ثغرة في قانون الانتخابات الحالي. وأعطي مثلا على التعديلات الممكنة لجهة اجراء الاقتراع في الداخل والخارج في الوقت نفسه وان يتم الفرز في السفارات بدل تكبد الاعباء المالية لنقل الصناديق الى لبنان، ناهيك عن ضرورة القيام بحملة أكبر في الخارج لحض الناس على الاقتراع. ونشكر الله اننا لم ننشئ دائرة انتخابية خاصة للمغتربين في الخارج لان هذا الاجراء كان سيفصل نهائيا بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر.
وردا على سؤال قال “التغيير الذي تحدثت عنه هو في قدرة مجلس النواب الجديد على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للمجلس وتسمية رئيس جديد للحكومة والاسراع في عملية التشكيل والاهم ان يواكب المجلس الجديد عمل الحكومة في ظل التحديات الكبيرة، فيتكامل عمل المجلس النيابي الجديد والحكومة الجديدة لإنهاء المسائل الاساسية والاصلاحات المطلوبة لتبدأ من ثم نهضة لبنان.