اعتُبر تفلت الدولار صعوداً الى 39 ألف ليرة ثم هبوطاً بنحو عشرة آلاف ليرة في غضون 24 ساعة بفعل تعميم صادر عن المصرف المركزي تكفل بتهدئته، ليس الا سياسة مؤقتة، ترمي على كاهل مصرف لبنان الضخ الدائم للدولار، وإلا العودة الى التفلت، و”هي لعبة السياسة في الدولار التي تجعل اللبنانيين رهينة اختبارات قاسية عشية كل استحقاق سياسي” وفق خبير مالي.
ورأى خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي أن خطوة الحاكم تدخل في اطار اللعبة السياسية، وتأتي في سياق رد الجميل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يخوض معركة غير مألوفة بالنسبة اليه، منذ توليه رئاسة مجلس النواب. موضحاً لـ”القبس” ان بري كان منحازاً دائماً لرياض سلامة، على الرغم من كل الاتهامات والمعارك التي أطلقتها بعض مكونات السلطة القادرة والمقتدرة ضده. الا ان الأخير بقي “الحاكم”.
وذكر فحيلي الى أن الكثير من القوانين والإجراءات تم إسقاطها عن جدول أعمال ولائحة اهتمامات الهيئة العامة لمجلس النواب لإعطاء مساحة واسعة لحاكم مصرف لبنان لإدارة الاقتصاد ما جعل “الامر له” في ادارة الاقتصاد.
وعن توقعاته لسعر صرف الدولار في الايام المقبلة، قال فحيلي “ترقبوا انعطافة إيجابية بسعر صرف الليرة بالتوازي مع انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب، وما صدر عن سلامة أمس ما هي إلا الخطوة الأولى للتحضير لهذه الانعطافة، مؤكدا ان من تسبب بهذا الارتفاع الحاد والسريع بسعر صرف الدولار سوف يعيد، بالأسلوب عينه، الدولار إلى ما كان عليه بنحو 25 ألف ليرة.