هلوسة وتضليل الرعد

حجم الخط

مَن استمع الى الى ما صدر عن النائب محمد رعد منذ أيام، أيقن كمية التضليل وذر الرماد في العيون، في محاولة فاشلة للتنصل من الكارثة التي وصل إليها اللبنانيون، بفضل الرعد وحزبه المصون.

يقول الرعد، “منفتحون على كل تعاون أيا تكن خلفيتكم السياسية والإيديولوجية وحاضرون للتعاون على أساس شعاراتكم السياسية التي طرحتموها في ما يتعلق بمكافحة الفساد وباستنهاض الوضع الاقتصادي”.

يريد الرعد مكافحة الفساد ببعض النواب الجدد، وحزبه كان لديه الأكثرية النيابية والحكومة ورئاسة الجمهورية وكل توابعهم… فماذا فعل؟

فشل فشلاً ذريعاً في إدارة مؤسسات الدولة وأوصل البلد الى انهيار كامل وشامل لم يشهد له اللبنانيون مثيلاً، انحطاط على كافة المستويات لدرجة أصبحنا في قعر لوائح الدول الفاشلة والفاسدة والمُهترئة.

غارق لنخاعه في الفساد والسمسرات والتهريب وتجارة الممنوعات وتعطيل كل ما من شأنه أن يحارب الفساد… ولم يألُ جهداً لدعم أفسد الفاسدين بكل ما أوتيَ من قوة في محاولة للعودة به بأكبر قوة نيابية الى مجلس النواب، ليُكملوا ويستشرسوا في فسادهم، الفساد الذي يريد الحزب محاربته! هل هناك دجل بعد أكبر من هذا الدجل والخداع؟

يقول أيضاً في موضوع السيادة، نحن الذين نطرح عليكم برنامجنا تعالوا نقطع دابر الأجنبي عن أن تمتد يده لترسيم حدودنا البحرية والمائية… تعالوا نبتدع نظاما اقتصادياً مالياً لا نرهن به عملتنا الوطنية للعملات الأجنبية… ونفكر في بناء اقتصادي منتج في هذا البلد”.

واعتبر ان “من يريد السيادة، والتي تعني عدم الارتهان للآخرين أيا يكن الآخرون، ليس فقط في الأرض بل في العسكر والأمن والمال والاقتصاد والقرار الوطني وفي كل هذه الأمور، والتحرر من الارتهانات للأجانب هو معنى السيادة”. وأردف، “لدينا برنامجنا في هذا المجال، هل تمدون أيديكم لتتعاونوا معنا من أجل أن نكرس السيادة ومن أجل أن نثبت المعنى الحقيقي للسيادة؟”.

وتابع، “دلونا إذا كان هناك احتلال في لبنان غير الاحتلال الإسرائيلي الآن لنقاتله معكم، كفى خداعاً وإيهاما للناس، الانتخابات انتهت كذلك الشعارات الانتخابية، تعالوا الآن لنعمل من أجل مصلحة الناس والوطن”.

حكواتي الرعد، وربما يظن أن الناس سُذج ويصدقون كل ما يتفوه به هو ومسؤولو حزبه، وغاب عن باله أن ما حصل في الانتخابات الأخيرة على الرغم من كل أفعاله الخسيسة، برهن أن السواد الأعظم من اللبنانيين ومن بيئته تحديداً، لم يعد ينطلي عليهم هذا الكلام الفارغ من أي معنى ومضمون.

فهل يحق لهذا الشخص وغيره من حزبه التابع، أن يتكلم عن السيادة والعمالة والارتهان للخارج وتحديداً في العسكر والأمن والمال والإقتصاد والقرار الوطني؟

نرد عليه فقط بهذا الكلام العار الذي قاله سيده يوماً ولن يستطيع أبداً أن يمحوه مهما طالت الأيام والسنين، وسيبقى وصمة ذل وإذلال وعمالة وارتهان وخزي على جبينهم، لتمقتهم وتحتقرهم عليه كل الأجيال الى أبد الآبدين.

يقول سيد الرعد بالحرف: “أفتَخِر أن أكونَ فرداً في حزب ولاية الفقيه، ولاية الفقيه أن نأتي ونقول، قيادتنا وإرادتنا وولاية أمرنا وقرار حربنا وقرار سلمنا وكذا… هو بيد الولي الفقيه”.

“موازنة حزب الله ومعاشاتو ومصاريفو وأكلو وشربو وسلاحو وصواريخو من الجمهورية الإسلامية في إيران”!

والله يا رجل ما بتستحوا؟ كيف لمن هو مرهون بكُليته الى الولي الفقيه وآخر همه لبنان، إلا بما يخدم قضية وليه الفقيه، أن يُنظّر علينا بالسيادة والوطنية والإرتهان والعمالة؟

وهنا نريد أن نسأل، إذا كان سيده يفتخر بأنه ليس أكثر من فرد، أي عنصر، في حزب ولاية الفقيه، فماذا تكون رتبة الرعد؟

وإذا كان يريد محاربة الفساد، فهل أتت الأوامر من الولي الفقيه بمحاربة الفساد لينفذها؟

المُضحك أنه يريد ابتداع نظام مالي اقتصادي جديد! ربما على غرار حليفه الفاسد الذي أراد أن يُعلم العالم إدارة الدولة من دون موازنة!

وأخيراً، نعم هناك احتلال في لبنان وهو الاحتلال الإيراني بواسطة حزب إيران في لبنان، الذي قيادته وإرادته وأوامره وقراره في يد الولي الفقيه، وموازناته ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الإسلامية في إيران.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل