حجّة ” الوطني الحر” ما “بتقلي عجّة”

حجم الخط

انهمك لبنان الرسمي بالتحضير لاستعجال إيفاد الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين لاستئناف الوساطة، بعد الإعلان الإسرائيلي عن السعي لربط تحويل الغاز المسال المستخرج من حقل كاريش، المتنازع عليه، حسب المصادر اللبنانية، والذي يدخل ضمن المنطقة الخالصة، حسب المزاعم الإسرائيلية، تجنباً للدفع بالوضع المهزوز في المنطقة إلى حافة الانفجار، مع إعلان حزب الله على لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الانتظار لاستخدام القوة إذا لزم الأمر!.

ولوحظ ان الإعلام المحسوب على التيار الوطني الحر، حاول تقديم تبريرات ضعيفة لتجاهل القرار الرسمي للخط 29 الذي يحفظ حقوق لبنان، مثل الزعم ان هذا الخط كان يحتاج إلى مرسوم، وهذا المرسوم لم يكن متوافراً أو لم يُصر إلى اقراره أصولاً في مجلس الوزراء.

وعلمت “اللواء” أن الوسيط الأميركي هوكشتاين اطلع على الوضع الحاصل في ملف الحدود البحرية وذلك في خلال اتصال تم معه. ومن المرتقب أن يزور المنطقة لكن لم يحدد موعد الزيارة. كما أفيد بأن السفينة اليونانية اينرجيان  باور بعيدة ثلاثة أميال عن المنطقة المتنازع عليها.

وقالت مصادر مطلعة أن الموضوع يتم متابعته بالوسائل الدبلوماسية، وإذ أشارت إلى أن المزايدات التي تصدر هي في خارج السياق ومن الواضح أن الموقف اللبناني يدعو إلى استئناف المفاوضات.
وأشارت مصادر متابعة لملف دخول سفينة انتاج الغاز الى البحر المتوسط، بأن السفينة لا تزال خارج المنطقة المتنازع عليها، استناداً إلى تقارير تلقتها السلطة اللبنانية، من أكثر من جهة، الا أن ذلك لا يعني بانها لن تدخل الى هذه المنطقة لاحقاً.

وكشفت المصادر بأن لبنان، يتابع موضوع السفينة، باهتمام، مع الدول الصديقة الفاعلة، لكنها اشارت الى هشاشة الموقف اللبناني، لوجود اكثر من جهة، وأكثر من موقف لبناني، بهذا الخصوص، في حين تطالب بعض الدول اللبنانيين، بصياغة موقف لبناني، جامع وموحد من هذه المشكلة، لكي يفرض الموقف اللبناني نفسه، ويحقق نتائج لمصلحة لبنان، في حين أن تعدد المواقف، يضعف الموقف اللبناني.

المصدر:
اللواء

خبر عاجل