اعتصم أساتذة التعليم الثانوي، اليوم الجمعة، بمحاذاة المنطقة التربوية في سرايا صيدا، رفضاً “لاستمرار حرمان الأستاذ الثانوي الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم الذي بلغ حداً من البؤس جعله يضطر لانتظار الصدقات لسد رمق عيشه”.
بودرها، أشارت المعلمة إيمان حنينة إلى أن “الوطن الخبز فيه مفقود، والمال منهوب، والقضاء مشلول والتعليم مهجور، يعني سرقة وجوع وظلم وجهل وزيادة على ذلك تفنن بأنواع العقوبات للأساتذة لان السلطة لا تملك سوى القمع والتعسف وتقبض على زمام رابطة التعليم الثانوي التي كانت تعد أهم أداة نقابية ، وتسلب من أستاذ التعليم الرسمي قدرته على الاستمرار، معتبرة أنه “مخطط مدروس لتدمير التعليم الرسمي لصالح المدارس الخاصة المملوكة في معظمها من السياسيين وحاشيتهم، ويتزامن مع ترسيخ التعاقد الوظيفي وتهجير أساتذة الثانويات عبر انهيار قيمة الرواتب وعدم القدرة على الاستشفاء وتوقف بدل النقل”.
وأضافت، “تأخر الرواتب والتهديد بتوقفها نتيجة اضراب سببته سلطة النهب والفساد وفي عز الأزمات لم تتوقف الصفقات مع الدول المانحة ، وكانت وعود بدفع حوافز ومساعدات للأساتذة اللاجئين في هذا الوطن ، وكانت صفحة ذل للأساتذة، ولا وقت للرؤساء الثلاثة للتعليم الرسمي ولا قدرة لديهم لإعطاء الأساتذة حقوقهم ، ونحن بين حاكم المصرف رياض سلامة، وبين وزير المالية يوسف خليل، وسلطة المصارف الناهبة التي تأكل الأخضر واليابس، وأما بقية السلطة المشغولة يالمحاصصة فهي تعطيك في بياناتها من طرف اللسان حلاوة وتمعن في ضرب حقوق الأساتذة”.
وتابعت، “بناء عليه نطالب بتصحيح الرواتب وليس الفتات بل طبقا لنسبة التضخم الحاصلة لتاريخه والتي بلغت 1000%، كذلك حماية الأمن الصحي للأساتذة برفع سقف تقديمات التعاونية في الاستشفاء والطبابة، واحتساب الدولار على أساس سعر منصة صيرفة 25 الف ليرة لأن المستشفيات لا تحاسب الا على أساسها، وإعطاء بدل نقل عادل يساوي 40% من قيمة صفيحة البنزين أو ما يوازيها من قسائم شرائية تؤمن هذه المادة ، بدل كهرباء للأساتذة أو تقديم أنظمة تعمل على الطاقة الشمسية”.
ودعت إلى “التضامن مع حقوقهم والتوقف عن التصحيح، إذ كيف يذهب الأستاذ إلى التصحيح وهو لم يصحح راتبه حتى الآن”، وقالت، “نشد على ايدي الزملاء في الإدارة العامة ونطالب بوحدة هيئة التنسيق النقابية للمطالبة بتصحيح الرواتب لجميع الموظفين والأساتذة والمعلمين في القطاع العام”.