.jpg)
رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل دوري شمعون، أن “معركة تشكيل الحكومة بين بعبدا والسراي الحكومي، عقيمة ولا معنى لها، إذ كان أولى برئيس الجمهورية ميشال عون القبول بالتشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بدلاً من إبقاء البلاد تحت رحمة التعطيل، خصوصا انها وبحسب التسريبات، مرآة لحكومة تصريف الأعمال، وستكون بأفضل الأحوال حكومة انتقالية حدودها الاستحقاق الرئاسي، إلا ان حسابات بعبدا الباسيلية المصالح والطموحات، تختلف جذريا عن مصالح الدولة والشعب، الأمر الذي ان أكد على شيء فعلى ان العهد سيختم اشهره الأخيرة بالفشل ذاته الذي مني به على مدى 6 سنوات خلت”.
ولفت شمعون عبر الأنباء الكويتية”، الى انه “ليس سراً أن عون يريد حكومة تكون لصهره النائب جبران باسيل، بدلاً من ضائع حال وقوع البلاد في الفراغ الرئاسي، ولا عجب بالتالي من تصادمه مع ميقاتي، تارة تحت عنوان المداورة في الحقائب، وطوراً تحت عنوان الصلاحيات، فعون امتهن تعطيل الدولة وكل الاستحقاقات الدستورية، منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الحكومة العسكرية في العام 1989، ولا يزال مستمراً بالنهج ذاته على قاعدة انا وصهري ومن بعدنا الطوفان”، معرباً بالتالي عن “خشيته من انعكاس التعطيل على الاستحقاق الرئاسي، ودخول البلاد في أزمة دستورية على المستويين الحكومي والرئاسي.”
ولفت شمعون الى ان “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله دأب في الأسابيع الأخيرة على استعمال لبنان صندوق بريد لتوجيه الرسائل الإيرانية الى كل من الولايات المتحدة والدول العربية، خصوصاً مع جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، علما ان سياسة حزب الله التخريبية سواء في لبنان او في سوريا واليمن، تسير بتوجيهات وإملاءات إيرانية، لا تخدم سوى المصلحة الإسرائيلية، فكفى استخفافاً بعقول اللبنانيين، وكفى مسرحيات تجييشية ما عادت تنطلي على أحد.”
وأشار الى ان “عون يتلهى بالتساجل مع ميقاتي حول الصلاحيات، في وقت لم يتفوه ولو بكلمة يتيمة حيال ما جاء في خطاب نصرالله الأخير من تهديد ووعيد يرتد سلباً على لبنان”، معتبرا ان “عون يعترض على ما يعتبره تعدياً من ميقاتي على صلاحياته، فيما نصرالله يختزل دور الرئاسة وصلاحياتها فيما يخص التفاوض مع إسرائيل حول الحدود البحرية، وهو بالتالي اعتراف صريح وواضح بأن القصر الرئاسي ملحق بالسياسة الإيرانية، لا أكثر ولا أقل”.