بلغ الاهتراء في القطاعين الطبي والاستشفائي مستويات مأسوية، إذ علم موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “فتاة في السادسة عشرة من عمرها أدخلت إلى أحد مستشفيات جبل لبنان بعد عوارض التهابات حادة، وتبيَّن نتيجة الفحوصات أنها تعاني من سرطان في الدم”.
وتشير المصادر، إلى أنه من “المؤسف أن المستشفى أجرى علاجاً خاطئاً للصبيّة وتدهورت حالتها بسرعة ودخلت في (كوما) وشارفت على الموت، قبل أن يستدعي أهلها طبيباً من خارج المستشفى ليكتشف أن المريضة لم تُعطَ العلاج المناسب”.
وتضيف، “قام الطبيب الجديد بتغيير العلاج والأدوية، فتحسَّن وضع الصبيّة بعد أيام، عندها قرَّر أهلها نقلها إلى مستشفى آخر. لكن المستشفى حيث تعالَج رفض إعطائهم إذناً بذلك، قبل دفع الفاتورة البالغة 18.000 دولار وإلا لن يُسمح بمغادرتها”.
وتلفت المصادر ذاتها، إلى أنه “إزاء هذا الأمر، تجمَّع عشرات الأشخاص من أهل المريضة وذويها وأقاربها وأصدقائها أمام المستشفى، وأصرّوا على نقل الصبيّة مع خفض قيمة الفاتورة، لأن المستشفى يتحمَّل المسؤولية عن كلفة الأدوية والعلاج الخاطئ الذي كاد يودي بحياتها. وفي النهاية، رضخت إدارة المستشفى بعدما تصاعدت حدّة الموقف، تجنُّباً للشوشرة والفضيحة في الإعلام، وخفَّضت الفاتورة من 18 إلى 8 آلاف دولار بشحطة قلم”.