أكدت أوساط سياسية أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي أدرك أن تأليف حكومة بشروطه قبل الانتخابات الرئاسية بات من سابع المستحيلات، انتقل إلى «الخطة ب» وهي محاولة استخدام «سلاح» خصومه بوجههم عبر جعْل حكومة تصريف الأعمال «لغماً» يمكن أن ينفجر بوجه الجميع بحال حصل شغور رئاسي بعد 31 تشرين الأول المقبل، وتالياً حجز موقع متقدّم له في مرحلة ما بعد الشغور، بما يحسّن أقله شروط«المقايضة»الرئاسية التي يصبح فيها أقوى وهو يقف على«تلة الفراغ».
ولم تتوانَ هذه الأوساط عن اعتبار أن حتى التسريبات في صحيفة فرنسية عن مرسوم تجنيس قيد الإعداد في لبنان يشمل بيع 4 آلاف جواز سفر لبناني (غالبيتها لرجال أعمال سوريين) بسعر يتراوح بين 50 و100 ألف يورو «وهذا يشكّل مثالاً جديداً على حالة الفساد في لبنان»، هي في سياق المعركة بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أو دخلتْ على خطها.