يضجّ لبنان بالتصدّعات الاقتصادية والنقدية والمعيشية بحسب تقريرَي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وَعَدَت الولايات المتحدة الأميركية عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID” بمضاعفة الدعم المالي لمؤسسات المجتمع المدني بنسبة 30 في المئة للعام 2022 بحيث تصل إلى أكثر من 6 ملايين دولار، بحسب تقرير نشرته قناة “الحرّة”.
ووفّرت الوكالة منذ العام 2006 أكثر من 1،6 مليار دولار للتنمية والمساعدات الإنسانية عبر 26 قضاءً في لبنان، وعلى سبيل المثال قدمّت في العامين الماضيين المساعدة إلى 70 مصنع أغذية وتعاونية لتحظى بالخدمات الأساسية ومستلزمات الإنتاج واستفاد من هذه المساعدة أكثر من 3 آلاف مزارع و5 آلاف شخص.
وكان لقضاء جبيل حصّة من هذا الدعم عبر تقديم وكالة “USAID” مستلزمات الإنتاج لتطوير مصنع “إمّ الخيرات” لصناعة الحليب والأجبان والألبان ومشتقاتها في بلدة فتري، لصاحبته ومؤسِّسَتِه المهندسة الزراعيّة ماري – جورج حاتم، والذي يتميّز بمنتجاته الطبيعية 100% الخالية من أيّ مواد حافِظة. وهذا الدعم لم يستفِد منه المصنع وحده فحسب بل صغار المزارعين ومنتجي الحليب في البلدة ومحيطها والذين يشكّلون شبكة مترابطة لتأمين مواد الإنتاج لمصنع “إمّ الخيرات” مما زاد قدرته على شراء كميات أكبر من الحليب وتوظيف يد عاملة أكثر.
وهدفت وكالة التنمية الأميركية من هذه المساعدة كما أوضحت نائب مساعد مدير الـ”USAID” ميغان دوهرتي، “إتاحة وجود أرضيّة اقتصادية متكافئة لأن ثمة إمكانية هائلة جداً لنمو ريادة الأعمال… وأظنّ أن رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في العالم هم من الشرق الأوسط. في حين أننا نتعامل مع نسبة بطالة مرتفعة بشكل حاد جداً لا سيما بين اليافعين بالسنّ وتحديداً بين النساء، فيما يكاد اقتصاد القطاع الخاص يحقق نمواً بنسبة 2% سنوياً، وهذا ليس كافياً”.