غاب ميقاتي و”لعب الفار بعبّ سلام وفياض”

حجم الخط

يسعى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لاستغلال اللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، لبحث العديد من الأمور والملفات العالقة التي تهم تسيير الشؤون الملحِة والمعيشية للمواطنين، وتتطلب تفاهما حولها، في ظل عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء بعدما دخلت الحكومة بمرحلة تصريف الأعمال.

وكشفت المصادر عبر “اللواء”، ان اللقاء الوزاري الموسع الذي دعا إليه ميقاتي في السراي الحكومي بالامس، اتى بعد عودة الأخير من إجازة استمرت عشرة أيام بالخارج، وكأن هدفه التباحث في شدشدة الوضع الوزاري الذي شهد مزيدا من التردي وسوء الأداء على المستويات، وتفردا من بعض الوزراء، و”كل واحد فاتح على حسابو” ما انعكس سلبا على تسيير أمور الدولة وشؤون المواطنين على حد سواء، وانسحب سوءا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وظهر هذا جليا، في استفحال الأداء الفاشل لوزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام بمعالجة أزمة الرغيف واحتكار مادة الطحين من قبل بعض المحليين، وبدا وكأنه يتصرف بمفرده بمعزل عن الحكومة، ناهيك عن التخبط وهزالة أداء وزير الطاقة وليد فياض في إدارة الوزارة وتأمين الحد الأدنى من مستلزمات التشغيل، بينما لوحظ بوضوح عدم قدرته على وضع حد للاستنسابية المفضوحة في توزيع التيار الكهربائي، حسب الولاءات والمصالح السياسية والحزبية، وحرمان مناطق عديدة من التيار، خلافا لبيانات إدارة المؤسسة التي تجهضها الوقائع اليومية لتوزيع التيار إلى المناطق.

اما الحدث النافر فهو ذهاب وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الى سوريا من دون ابلاغ رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ،ولو انه تسلح بحصوله على موافقة رئيس الجمهورية، الذي ليس له أي صلاحية دستورية او تنفيذية لإعطاء مثل هذه الموافقة الغير ملزمة على الإطلاق، كون أي ترتيبات الاتفاقات مع أي دولة أو طرف بخصوص النازحين تتطلب موافقة الحكومة أولا وأخيرا، وليس الصدام الذي حصل على هامش الاجتماع بين وزير اللاجئين ووزير الشؤون الاجتماعية، الا دليلا نافرا، لتفرد الوزراء وممارساتهم مسؤولياتهم كل على هواه ،بمعزل عن الحكومة ورئيسها.

المصدر:
اللواء

خبر عاجل