قداس لـ”القوات” لاغوس بذكرى استشهاد بشير الجميّل

حجم الخط

برعاية سيادة المُطران سيمون فضّول راعي أبرشية سيدة البشارة المارونية، في نيجيريا، أقام مركز لاغوس، في منطقة نيجيريا، في حزب القوات اللبنانية قداسًا إلهيًّا في الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد فخامة الرئيس بشير الجميّل، للصلاة عن راحة نفسه وأنفس شُهداء المقاومة اللبنانية، وذلك في 24 أيلول 2022 في الـEKO أوتيل. ومن أبرز المشاركين في القداس: سعادة القنصل العام اللبناني جيمي زخيا الدويهي، منسّق وأعضاء منسقيّة نيجيريا، رئيس وأعضاء مركز لاغوس، ممثلين عن الحزب التقدمي الاشتراكي، وجمع من الأصدقاء والمناصرين المحازبين.

واحتفل بالذبيحة الالهيّة الكاهن شربل سعادة الذي تلا العظة التي اعدّها سيادة المطران تحت عنوان: “”إِنها ليست النهايةُ بعد! ومَن يصبرُ إلى المُنتهى يَخلُص”, وجاء فيها: ” ما يَحدُث حالياً في وَطنِنا من تدهورٍ ونَكسات، سببها أداءُ طبقةٍ سياسيّةٍ عَفِنَةٍ وفاسدَةٍ باعَ أعضاؤها نفوسَهم للشرّير ونَذروا ذواتَهم لمصالحَ خارجية، إقليمية ودولية، سائلاً، هل ذَهبَت دِماءُ شُهدائِنا هدراً؟ هل نتخلّى عن الوطنِ الحلمِ الذي كان البشيرُ يَعمَلُ لهُ واستُشهدَ من أجلِهِ؟ لا، وألفُ لا، لن تَذهب دِماؤهُم هَدراً ولن نَسمح لأحدٍ بِأن يَخنِقَ الحلمَ فينا طالما لدينا “إيمانُ قَدرِ حبَّةِ الخردل فَننقُل الجِبال”، وطالما هناكَ بيننا من يَحفَظُ شُعلةَ القضيّة مضاءة ويتابعُ الجِهادَ. ثم شدّد أننا أمَام ثلاث تحدّيات مصيريّة: أن نَثبُت في الإيمان بِعِناد، أن نعزز وِحدَةِ الصَّف، والأهَم أَن نَزرَعَ حُبَّ الله والوطن في نفوسِ الأجيالِ الصاعدةِ. وختم عظته: فليكُن ذكرُ شهدائنا مؤبّداً! وليبقَ إرثُهم حيٌّ فينا!”

وبعد انتهاء القدّاس، انتقل الحاضرون الى الصالة المجاورة للعشاء، الذي تخلّله كلمة للمنسّق نجيب انطونيوس، رحّب فيها بالحضور قائلاً:” إنّ حاملي الشعلة من بعد فخامة الرئيس الشهيد بشير الجميل، هم على خطاه سائرون وان الحلم سيتحقّق ولو بعد حين، فملامح التغيير تجلّت في نتائج الانتخابات الأخيرة حيث شكر الحاضرين لمساهمتهم المباشرة في هذا التحول. ثم دعا اللبنانيين الغرباء ان يعودوا من غربتهم والى وطنهم، وليكفّوا عن تبجّحهم بوهم عديدهم وسلاحهم، مندّداً بالتهديدات والرسائل المبطّنة لمن أُعطي مجد لبنان وأحالهم الى قراءة التاريخ، الكفيل بإجابتهم”.

وبعد كلمة انطونيوس تحدّث الأمين المساعد لشؤون الانتشار عماد واكيم عبر الـZoom مستذكرًا شهداء المقاومة اللبنانية الذين نكرّمهم اليوم والذين روت دماؤهم كل شبرٍ من ارض الوطن، دفاعاً عن لبنان، كل لبنان، وفي طليعتهم الرئيس الشهيد بشير الجميل، الحيّ دائماً فينا، والذي بمجرّد انتخابه، وبسحر ساحرٍ، انتظمت دولة المؤسسات في فترة العشرين يوم ويوم التي تلت”.

ثم توجه الى الحاضرين خصوصاً والى كل اللبنانيين الأوفياء في الاغتراب مشدداً على دورهم المهم والاساسي بمساعدة اهلهم وذويهم في هذه الايام الصعبة والرديئة، مطالباً اياهم ” مؤازرة لبنان الوطن والمساهمة في العمل كي ينهض من جحيمه”، ومناشداً إيّاهم” ألا يفقدوا الثقة والامل بوطنهم الذي استشهد من اجله الكثيرون، طالما هنالك قوات لبنانية وعلى رأسها قائد حكيم، نذرت نفسها للحفاظ على ارضه وسيادته واستقلاله”.

وكذلك كانت كلمة للنائب الدكتور انطوان حبشي علق فيها على ممارسة الضغوطات التي حصلت على الاهل لعدم انتخاب القوات اللبنانية وخصوصاً في دائرة بعلبك الهرمل، وشدّد على ضرورة انتخاب رئيس غير تابع للمنظومة الحاكمة ويكون قادرًا على بناء دولة المؤسسات ومكافحة الفساد واعادة العلاقات المتينة مع الدول الصديقة.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل