حظيت السعودية بشرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 بمدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي يقول القائمون عليها إنها ستضم مجمعاً للألعاب الشتوية. ويعد الاستثمار في الرياضة جزءً من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية، في إطار مشروع طويل الأمد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأعلن المجلس الأولمبي الآسيوي في سابقة من نوعها في المنطقة، اختيار السعودية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 بمدينة نيوم المستقبلية العملاقة.
وأوضح المجلس في بيان عقب جمعيته العمومية التي عقدت في بنوم بنه، “ستصبح صحارى وجبال السعودية قريباً ملعباً للرياضات الشتوية”.
وقال، إنه “تمت الموافقة بالإجماع على طلب السعودية، مع التشديد على أن نيوم ستكون أول مدينة تستضيف الحدث الشتوي في غرب آسيا”.
والمدينة التي أعلن عنها للمرة الأولى في 2017 مستوحاة من أجواء أفلام الخيال العلمي مع سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة لكنها تثير تساؤلات لدى خبراء عمارة واقتصاديين حول جدواها.
من جهته، قال وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عقب اختيار بلاده للاستضافة “هذا نصر عظيم للأمة السعودية ودول الخليج. يعود الفضل في ذلك إلى الدعم السخي المقدم لقطاع الرياضة السعودي الذي يساهم بشكل كبير في تقدم الرياضة وجميع المجالات الأخرى في المملكة بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030”.
وأضاف “نشكر المجلس الأولمبي الآسيوي على منحنا هذه الفرصة. ستكون تروجينا وجهة على مدار العام لممارسة الرياضات الشتوية ويتم تمويلها ودعمها بالكامل بضمانات حكومية”.
وتابع “ستسلط الضوء على الإمكانات الهائلة والبنية التحتية الكبيرة للمملكة العربية السعودية لاستضافة وتنظيم المسابقات والألعاب الرياضية على المستوى الدولي بنجاح”.
وستنظم الألعاب الآسيوية الشتوية في منطقة تسمى “تروجينا” في نيوم إذ “تتميز بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلة وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة”، بحسب موقع المشروع.
وسينتهي العمل على “تروجينا” بحلول 2026، حسب القائمين على المشروع الذين قالوا إن المشروع سيقدم “عددا من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، مثل رياضات التزلج وعددا من الأنشطة لمحبّي المغامرات”.
وسيتم أيضاً إنشاء بحيرة ضخمة بمياه عذبة وقرية اسمها “ذا فولت” سيتم بنائها بشكل عمودي.
وتضم الألعاب الآسيوية الشتوية 47 مسابقة بينها 28 على الثلج و19 على الجليد.
وقال المتزلج الألبي فايق عبدي، أول رياضي سعودي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عندما خاض بكين 2022، في تصريح نقله بيان المجلس الأولمبي، “لم أكن أصدق أنني سأتزلج في وطني، أنا الآن أتطلع إلى دورة الألعاب الشتوية الآسيوية في بلدي”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر، “ستمتلك تروجينا بنية تحتية مناسبة لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء، لجعل هذه الألعاب الشتوية حدثا عالميا غير مسبوق”.
وكشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تموز الماضي، عن النقاب عن خطط تصميم “ذا لاين”، قلب مدينة نيوم الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
ويُعد الاستثمار في الرياضة جزءا من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية، في إطار مشروع طويل الأمد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان (36 عاما).
مرحباً بكم في: #تروجينا2029 🇸🇦❄️
الوجهة الأمثل، لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية 😍#نيوم pic.twitter.com/teNS15uODP
— Team Saudi | فريق السعودية (@saudiolympic) October 4, 2022