يعمل طاهياً وبالتالي فإن وجود السكين معه أمر طبيعي… هكذا احتال المجرم الذي طعن 8 أشخاص في لاس فيغاس من أجل تنفيذ جريمته. إذ قُتل شخصان وأصيب 6 آخرين على الأقل بجروح، في هجوم بسلاح أبيض وقع أمس الخميس، خارج كازينو في مدينة لاس فيغاس الأميركية، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة.
وقال مفوّض الشرطة في المدينة غو لامباردو خلال مؤتمر صحفي، إن “الضحايا هم من السياح والسكان المحليين”. ووقع الهجوم أمام كازينو في جادة “ستريب” الممتدة لكيلومترات والمليئة بمباني الكازينوهات.
العنف المجتمعي إلى أين؟
وأوضح متحّدث باسم شرطة المدينة جيمس لاروشيل أنّ “المهاجم استخدم سكيناً كبيراً. وأدت الطعنات التي سددّها للمارة على طول الطريق إلى مقتل شخصين، بينما لا يزال 3 آخرون في حالة حرجة، ويتلقى البقية العلاج في المستشفى”.
وطارد عدد من المارة المهاجم الذي تم لاحقاً توقيفه من قبل عناصر الشرطة. ووصفته الشرطة بأنه رجل لاتيني في الثلاثينات، ولا يتحدر على الأرجح من المدينة.
وقال شهود عيان لمحطات تلفزيون لاس فيغاس إن المهاجم ضرب في عدة مواقع، ويبدو أن بعض الضحايا كانوا فتيات استعراض أو ممثلات في الشوارع يلتقطن صوراً مع السياح في القطاع.
أخبر المشتبه به امرأة أنه كان طاهياً يريد التقاط صورة مع بعض فتيات الاستعراض بسكينه ، لكنه بدأ في طعن الناس عندما رفضت المجموعة عرض الرجل، حسبما ذكرت المرأة لقناة KTNV.
وأخبر بيير فاندريتش قناة KTNV أنه لم ير المشتبه به بينما كان يسير على طول القطاع. لكنه قال إنه اعتقد أنه سمع “3 أو 4 فتيات يضحكن” واتضح أنه صراخ.
وقال فاندريتش إنه “رأى الكثير من الدماء بينما كانت امرأة تجري عبر جسر، وكانت واحدة على الأرض، وأخرى أصيبت بطعنة في ظهرها أثناء محاولتها مساعدة المرأة التي سقطت.
وذكر أن أحد الضحايا سقط من الجسر بسبب وجود الكثير من الدماء على الأرض. وبعد ساعات من الهجوم طمأنت الشرطة الجمهور بأن المنطقة أصبحت آمنة.
وأنشئت مدينة لاس فيغاس في وسط صحراء نيفادا عام 1905، ورسخت نفسها عاصمة للمقامرة والكازينوهات والكحول في الولايات المتحدة.