رئيس نقيض للعهد

حجم الخط

كتب جاد دميان في “المسيرة” – العدد 1733

تنتهي الأيام الأخيرة من العهد البائس من دون أن تنتهي عذابات اللبنانيين. مع كل إشراقة شمس من عهد ميشال عون يصحو اللبنانيون على خبر ضحايا وقتلى وشهداء، وقوافل المهاجرين في قوارب الموت أسطع دليل على انتفاء الأمل في عيون الشعب اللبناني. لم يعد يحتمل الوضع في لبنان الحلول الترقيعية والمسكّنات، بل يحتاج الى إنقلاب على السنوات العجاف الست الماضية.

لبنان في حاجة الى رئيس يبث الروح في نفوس المواطنين ويعيد الحياة الى مؤسسات الدولة اللبنانية.

اثبت ميشال عون أنه لعنة على لبنان والمسيحيين، فوجوده في الحكم لمرتين وظرفين مختلفين أديا الى النتيجة عينها: خراب ودمار وتحلّل مقوّمات الدولة. إن أخطر ما قام به عون وفريقه السياسي هو محاولة نقل الخط التاريخي المقاوم للمسيحيين في وجه كل الغطرسات والإحتلالات ليحاول وضعهم في حضن الطغاة ومحاور ممانعة الحريات والديمقراطيات والحياة. فلبنان خسر في الأعوام الأخيرة ما عجزت الحرب واحتلال الأسدين عن تحقيقه. خسرنا الميزات التفاضلية المتمثلة بالمصارف والمسارح والمستوى المتقدم للمستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها.

ما نحتاجه اليوم، هو إصلاح ما أفسده تحالف المافيا والميليشيا.

بإختصار نحن في حاجة الى نقيض ميشال عون وكل ما يمثل من عهد وتيار وضعف.

 

جاد دميان – معاون الأمين العام لشؤون الإنتخابات

للإشتراك في “المسيرة” Online:

http://www.almassira.com/subscription/signup/index

from Australia: 0415311113 or: [email protected]​​​​​​​​​​​​

المصدر:
المسيرة

خبر عاجل