تعتزم رائدة الأعمال جوانا مارتيني، بالتعاون مع نجلها يان مجواز، إطلاق مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة في دبي تعتمد بشكل كبير على زيت الكانابيديول (CBD) المستخلص من المارايغونا.
وزيت الكانابيديول يخلو من مركب رباعي هيدرو كانابينول، الموجود في الماريغوانا، والذي يتسبب في الإحساس بالنشوة والخدر.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية بأن تلك المنتجات ستسوق في بلد لا يتساهل بقضايا توزيع وتعاطي المخدرات.
وكان من الممكن أن يسلك مجواز ومارتيني الطريق السهل وأن يطلقا علامتهما التجارية في الأسواق التي تسمح بهذا النوع من المنتجات.
فوفقًا لتقرير حديث صادر عن، Data Bridge Market Research، بلغ حجم سوق منتجات العناية بالبشرة المستخلصة من زيوت الـCBD إلى 952.9 مليون دولار في العام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى 7.58 مليار دولار بحلول العام 2029.
بيد أن مجواز يقول إنه لم يكن مهتمًا بخدمة المستهلكين الذين لديهم رفاهية الاختيار، وأنه أراد أن يشق طريقه في مكان مختلف، وأن يجلب الفوائد الصحية لمركب “الكانابيديول” إلى سوق جديد.
وعمل مجواز وعقب انهاء تخصصه في علوم الاقتصاد بالمملكة المتحدة، في مشاريع تنموية كبرى في الشرق الأوسط، وكان مستشاراً رئيسياً في مجموعة بوسطن الاستشارية في دبي.
لكن الضغط الناجم عن أسلوب حياته المتسم بالسفر كثيرا أثر سلباً على صحته، إذ أضحى شعره يتساقط، وبات يعاني من آلام في الظهر والأرق قبل أن يستأصل المرارة.
وقال مجواز البالغ من العمر، 32 عاماً “كانت لدي لحظة من الإدراك قلت فيها لنفسي إنه مهما كانت مسيرتي المهنية رائعة، فإنها لن تعيد لي صحتي ولا المرارة التي فقدتها، وعندها فهمت التكلفة الحقيقية للجانب السلبي من للحياة الحديثة”.
وأشار إلى أنه خلال رحلته لاستعادة صحته وعافيته، اكتشف الفوائد الصحية المتعددة لزيت الـCBD.
وأوضح مجواز ومارتيني أنهما يتعاونان مع مزارع القنب العضوية المسجلة في إسبانيا والبرتغال لإنتاج مركب “الكانابيديول” الخاص بهم، وجعلوا منتجاتهم بقوة فعالية تبلغ ضعفين إلى أربعة أضعاف قوة متوسط منتجات السوق الغربية لضمان الكفاءة.
وأثناء عملية تطوير المنتج، قاما بتنفيذ حظر على حوالي 2000 مكون من مكونات المنتجات، بينما جرى تجريب الصيغ المعتمدة في تجارب إكلينيكية في فرنسا وألمانيا.
ويصف مجواز العملية الشاقة للوصول إلى منتجات صحية بأنها “نعمة مقنعة لأن المعايير كانت عالية جدًا هنا (في الإمارات العربية المتحدة) وكان علينا إثبات أننا علامة تجارية ذات قيمة دوائية طبية قوية”.