أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أن “لبنان يقدّر التعاون القائم بين الجيش واليونيفيل والتنسيق بينهما “. وأبلغ القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب الـ”يونيفيل” ارولدو لازارو، “أهمية وقف الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وتنفيذ القرار1701”.
والتقى ميقاتي في السراي الحكومي، اليوم الاثنين، قائد اليونيفيل على رأس وفد. وشارك في اللقاء الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى. وأعلن الناطق باسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي، أن “الهدف من هذا اللقاء هو اطلاع ميقاتي على آخر المستجدات على الخط الأزرق والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش ، إضافة إلى اطلاع دولته على المستجدات في ما يتعلق بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 1701 الذي سيصدر خلال أيام قليلة”.
والتقى ميقاتي سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، على رأس وفد وجرى البحث في التعاون الثنائي والملفات التي تحتاج الى متابعة. والتقى مع لجنة الصحة النيابية شارك فيه النواب: بلال عبدالله، غسان سكاف، فادي علامة، رامي فنج، عناية عز الدين، علي المقداد، أمين شري، وأمين سر اللجنة حسين عواد.
بدوره، قال رئيس اللجنة النائب عبدالله، “أطلعنا ميقاتي على التوصيات التي أعدتها اللجنة بعد سلسلة اجتماعات مع كل الوزارات المعنية والادارات والمنظمات الدولية، في موضوع الكوليرا وهو موضوع أساسي، ونعتبره كلجنة صحة نيابية موضوعا مركزيا في عملنا لمواكبة نشاط وأعمال وزارة الصحة وكل الأجهزة المعنية لما يحمله من مخاطر ليس فقط صحية، ولكن أيضا اقتصادية ومعنوية على لبنان .
وأضاف عبدالله، “للأسف هذا الملف اتى الى لبنان عبر النازحين السوريين، لذلك كانت إحدى التوصيات أن تتم مراقبة هذا الموضوع وربما التدقيق في المناطق الموبوءة الموجودة في سوريا وضبط النازحين. والأهم كان اليوم في نقاشنا مع دولة الرئيس كيفية تأمين الإمكانات المطلوبة للكهرباء خصوصا للصرف الصحي، والأبار الارتوازية، ومصالح المياه. وأعطى دولة الرئيس مشكورا تعليماته بتأمين سلف كانت طلبتها مصالح المياه لمواكبة إجراءات الكوليرا. والمطلوب الدعم الأساسي لوزارة الصحة التي باشرت ببعض الإجراءات الميدانية وحملات التلقيح وتعزيز المستشفيات الحكومية وتجهيزها لمواكبة تفشي حالات الكوليرا. يبقى ان نقول لأهلنا جميعا بأن الكوليرا مرض خطير بسبب كثافة انتشاره في حال تفلت ولم تتم الوقاية من قبل الجميع، ونحاول مراقبة مياه الشفة وبعض الخضار، والأهم من كل ذلك أن نواكب أيضا الإجراءات التي يمكن للبلديات أن تقوم بها على صعيد الطاقة، في إطار مراقبة المياه، مياه الشفة ومياه الصهاريج”.
وتابع، “ناقشنا أيضاً موضوع الدواء للأمراض المستعصية ومرضى السرطان والإجراءات الكفيلة بتعزيز هذا الملف وتخفيف معاناة المرضى وأهاليهم. ربما يدور بعض النقاش حول رفع الدعم عن الأدوية وموقفنا كلجنة صحة نيابية مبدئي اننا مستمرون بالدعم حتى إجراء البديل، لن نوافق على إلغاء الدعم عن هذه الأدوية، الا اذا كانت هناك خطة بديلة نستطيع من خلالها أن نثق بأن المريض اللبناني، أذا كان يعاني من مرض السرطان او اي أمراض مستعصية سيكون دواءه مؤمنا وفي قدرته تأمين هذآ الدواء، وخارج هذا الإطار هذا الموضوع بحاجة الى نقاش كبير.”
والتقى ميقاتي، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيّة، المدير العام لدار الأيتام الإسلامية بشار قوتلي وتم خلال اللقاء البحث في شؤون ونشاطات الدار.
وأجرى ميقاتي اتصالات بكل من وزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي والدفاع الوطني موريس سليم والعدل هنري خوري والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا مشددا على ضرورة الإسراع في التحقيقات الجارية بشأن عمليّة التّخريب الّتي حصلت على المصعد الكهربائي في منطقة الارز وافادته بالنتيجة واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الضالعين في هذا العمل المدان.