قراؤنا الأعزاء،
شاركونا آراءكم في زاوية “جدل”… “مواقع التواصل الاجتماعي في حياة السياسيين”. سجلوا تعليقكم في آخر النص.
تفاعلكم في هذه الزاوية قيمة مضافة، يرجى أن تكون التعليقات ضمن احترام الأصول الأخلاقية والأدبية، وإلا سنضطر آسفين لحذفها.
في الماضي القريب كان التلفزيون يغزو البيوت، أما اليوم ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، صار الغزو يطال كل إنسان ومن مختلف الأعمار. الـsocial media ليست ضرورية، إنما حاجة ملحة وأساسية. قبل أن أكون نائباً، كان هدف وسائل التواصل الإجتماعي بالنسبة اليّ، عرض الأفكار والتسويق لها عبر الرسوم التي كنت أنشرها. اليوم أيضاً، تعتبر هذه الوسائل ركن أساسي في إيصال المشروع السياسي الذي أنتمي إليه، حتى يدخل الى كل بيت وشخص.
وسائل التواصل الإجتماعي “mission”، من الضروري الإعتماد عليها. معلومة صغيرة، أو دعابة راقية تُمرران بطريقة سلسة وغير مباشرة تستطيعان أن تصنعا فرقاً. في النهاية نحن مجتمع سياسي يتفاعل معه الناس من مواضيع عامة الى أحداث سياسية، وكل ما ينقصنا هو الثقافة السياسية.
لنتوقف عند الربيع العربي، لولا وسائل التواصل الإجتماعي لما كانت انطلقت هذه الثورات ونجحت. ولنعد الى الحرب اللبنانية قليلاً، لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي موجودة حينها، لكانت بانت حقائق كثيرة. كان الجيش السوري مثلاً يقصف المناطق الآهلة، لكن المعلومة كانت تصل محدودة ومتأخرة. اليوم اختلف الوضع، لأن وسائل التواصل حاضرة في كل حدث، ما يجعله ينتشر كالنار في الهشيم ويغزو المنصات والهواتف. صار العالم قرية صغيرة وبات التواصل أسهل وأسرع، وإذا اختفت هذه الوسائل سنخسر الكثير من التكنولوجيا والكثير من التواصل بين الناس.
هي تحُدّ ُمن الحرية؟ طبعاً، فلنتخيّل ببساطة أن هذه الوسائل هي قناة تلفزيونية ونحن نبث عبرها ما يدور في بالنا. “مش كل فكرة بتنكب ع الـsocial media”، من هنا تأتي مسؤولية الأفراد في المحافظة على مستوى ما يُقدّم وممارسة الرقابة الذاتية قبل التوجه الى الناس. لهذه الدرجة يكون التعاطي مسؤولاً.
وأنتم، ما رأيكم؟