كتب سيمون سمعان في “المسيرة” – العدد 1734
كان يمكن الهروب من الأرقام الداخلية المُؤسِفة والمُحبِطة إلى أرقام عالمية بين أعدادها مؤشرات تفاؤل وأمل بأيام أفضل. لكن ثمّة سرًّا لفَّ العالم منذ غزته الجائحة ثم الحروب، فدفعت كل الأرقام إلى دلالات تجعل الأمل في الأفق، ظاهرًا، لكنه بعيد. عهدٌ من السوء، ضحايا من اليأس، صعوباتٌ معيشية وتفلّتٌ أمني، و… كيف تتحوّل هواتفنا إلى ذهب؟!
949 يومًا أو نحو نصف أيام عهد الرئيس عون كان حكومات تصريف أعمال. من 31 تشرين الأول 2016 لغاية 31 تشرين الأول 2022، شهد العهد الرئاسي ما لم تشهده جميع العهود الرئاسية الــ12 التي عرفها لبنان منذ الإستقلال في العام 1943 وحتى اليوم، وهي أن نحو نصف أيامه كانت أيام تعطيل في ظل وجود حكومات تصريف أعمال. وبالتالي يكون قد انقضى من عهد الرئيس عون 949 يوماً في ظل 5 حكومات تصريف أعمال أي ما يمثل نسبة 43.3 في المئة من أيام العهد التي بلغت 2191 يوماً.
248 ضحية خلّفتها زوارق الموت على سطح البحر أو في أحشائه، هو الذي كان يمثّل الأمل الوحيد لهؤلاء للنفاذ بأنفسهم من كنف الفقر إلى رحاب الحياة، فكانت الرحلة أقصر مما يتوقّعون. ومنذ أيلول من العام 2013 ولغاية أيلول من العام الحالي 2022، ارتفعت وتيرة الهجرة غير الشرعية التي يُقبِل على المجازفة فيها لبنانيون وغير لبنانيين من المقيمين على الأراضي اللبنانية، مفضّلين الموت في البحر على الحياة في القهر. وقد ارتفعت أعداد الضحايا إلى مستويات قياسية. تُضاف إليهم مئات ممن هاجروا وانقطعت أخبارهم، فلم يُعرف ما إذا كانوا قد وصلوا إلى وجهتهم أم ابتلعهم البحر.
أما المحاولات التي تم كشفها وتوقيفها فهي عديدة ومنها، 25 مركباً في العام 2021 كانت تقلّ نحو 750 مهاجرًا، و4 مراكب في العام 2020 كانت تقلّ 126 مهاجرًا.
92 رجلاً اكتشفتهم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عراة على الحدود بين اليونان وتركيا. وقالت إنهم مهاجرون غير شرعيين. وفيما دَعت وكالة اللاجئين إلى إجراء تحقيق، قالت إنها «منزعجة للغاية من التقارير والصور المروعة». وأشارت إلى أن التحقيق الذي أجرته بالتعاون مع مسؤولين من وكالة الحدود الأوروبية، فرونتكس، عُثر على أدلة على أن المهاجرين عبروا نهر إيفروس إلى الأراضي اليونانية في قوارب مطاطية من تركيا. ولم يتضح كيف ولماذا فقد الرجال ملابسهم.
وكانت اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة الأوروبية في عامي 2015 و2016 عندما وصل حوالي مليون لاجئ فروا من الحرب والفقر في سوريا والعراق وأفغانستان إلى البلاد، عبر تركيا بشكل رئيسي.
116 طفلًا مهاجرًا اختفوا من فنادق في بريطانيا بين تموز 2021 وآب 2022، حيث كشفت بيانات أن الأطفال الذين كانوا غير مصحوبين بأقاربهم، ما زالوا مفقودين بعد أن وضعتهم وزارة الداخلية مؤقتا في الفنادق على مدى 14 شهرًا. وتخشى المؤسسات الخيرية أن يتعرض الأطفال، وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا، للإستغلال. وقالت وزارة الداخلية إنه «ليس لديها بديل» سوى استخدام الفنادق خلال البحث عن أماكن إقامة طويلة الأمد للمهاجرين، وذلك بعد أن قالت المجالس المحلية إنه لا توجد لديها أماكن مناسبة كافية لإيوائهم. ولم يعثر إلا على 65 طفلاً منهم في وقت لاحق. وإجمالًا، يُنقل الأطفال الذين يطلبون اللجوء وغير المصحوبين بأقاربهم إلى أماكن رعاية طويلة الأجل، لكن مراقبتهم وحمايتهم غير كافية.
23 مليون ليرة متوسط كلفة المعيشة شهرياً في لبنان لعائلة مؤلفة من 4 أفراد، مع الأخذ بالإعتبار الفروقات بين السكن في القرية أو المدينة، وبين التملّك والإستئجار. ولاحظت دراسة أجرتها «الدولية للمعلومات»، أن لبنان شهد إرتفاعاً كبيراً ومتواصلاً في نسبة غلاء المعيشة وصلت منذ بداية العام 2020 وحتى نهاية آب 2022، إلى 272 في المئة. وقد احتُسِبَت الكلفة على الشكل التالي في شهر: السكن، يصل إلى ما بين 5 و10 ملايين ليرة. كهرباء المولدات الخاصة 2 مليون ليرة وقد تصل إلى 8 ملايين ليرة. السلة الغذائية بالحد الأدنى 4 ملايين ليرة، إضافة إلى الخبز بكلفة 600 ألف ليرة وأسطوانة الغاز بكلفة 450 ألف ليرة. المواصلات، بمتوسط 5000 ليرة للكيلومتر الواحد. الصحة، حيث يصل الفارق بين تعرفة الضمان وتعرفة المستشفى إلى أكثر من 100 مليون ليرة. وذلك علاوة على التعليم، والتدفئة، والكساء والإحتياجات الأساسية الأخرى.
430 موقوفًا من جنسيات مختلفة، حصيلةُ التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر أيلول المنصرم. وشملت التّهم تورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الإتجار بالمخدرات والسرقة والتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجوّل داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. فيما شملت المضبوطات 87 سلاحاً حربياً من مختلف الأنواع، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعدداً من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات ومواد مختلفة معدّة للتهريب وعددٍ من أجهزة الإتصال.
5.3 مليارات هاتف قال «المنتدى الدولي لنفايات الأجهزة الإلكترونية والكهربائية» إن هذا العام سيشهد التخلّص منها. وهذا التقدير المستند على بيانات التجارة الدولية يلقي الضوء على المشكلات البيئية المتصاعدة بسبب المخلّفات الإلكترونية. وتشير الأبحاث إلى أن الكثير من الناس يحتفظون بالهواتف القديمة بدلًا من إعادة تدويرها. وهناك ما يقدر بـ16 مليار هاتف محمول حول العالم، ثلثها لم يعد مستخدمًا. وقال المنتدى إن بحثه أظهر أن «جبل» النفايات الإلكترونية والكهربائية سيرتفع إلى 74 مليون طن بحلول العام 2030. وتتم إعادة تدوير ما يزيد قليلاً عن 17 في المئة من النفايات الإلكترونية في العالم بشكل صحيح. مما يشكل موردًا كأنه من ذهب.
للإشتراك في “المسيرة” Online:
http://www.almassira.com/subscription/signup/index
from Australia: 0415311113 or: [email protected]