“أنا مش كافر”

حجم الخط

قراؤنا الأعزاء،

شاركونا آراءكم في زاوية “جدل”… “إذا كان الله موجوداً فلماذا يلفّ الظلم العالم”؟ سجلوا تعليقكم في آخر النص.

تفاعلكم في هذه الزاوية قيمة مضافة، يرجى أن تكون التعليقات ضمن احترام الأصول الأخلاقية والأدبية، وإلا سنضطر آسفين لحذفها.

 

“كافر”!… هذا أقل ما يُنعت به المُلحِد في مجتمعنا، وكأن الإلحاد جريمة! إذا ذهبنا قليلاً الى الغرب، إحترام الاختلاف بالرأي مطلق، وللإنسان، حرّية الانتقاء بين الدين… أو اللا – شيء.

فلنسلّم جدلاً بأن الدين فرض وواجب، فماذا يعني وجود ثلاثة أديان سماوية؟ أيهما أختار وأيهما الـ”أصحّ”، ولماذا لا تعتبر بعض الأديان، كالبوذية وغيرها مثلاً، أدياناً سماوية؟

من يحدّد أو يصنّف غير المؤمنين، ومن أعطى لهؤلاء حقّ التقييم والتصنيف، لا بل أكثر من ذلك، من قال إن من يتبع “غير الأديان الثلاثة” كافر؟ ألم تلتقِ يوماً ببوذي أو هندوسي أو “لا شيء دينياً”، أكثر محبّة وتواضعاً ورأفة بالغير من شخص “متديّن” يتبع أحد الأديان السماوية؟ هل يدخل جهنّم فقط لمعتقداته التي له كل الحرية بها؟

حتّى مفهوم الجنة وجهنّم يختلف بحسب الأديان السماوية الثلاثة من حيث التعريف به، وماهيته والمعايير التي يحاسب الله الانسان وفقها. الانسان الذي يُخلق… ليموت! فما هدف الحياة أصلاً إن كانت نهايتها، التي تأتي أحياناً باكراً، محتّمة؟

وأكثر من ذلك، لا حاجة للتذكير بأن قسماً كبيراً ممن يدخل الكنيسة أو يصلّي في الجامع لا يطبّق ما يمليه عليه دينه من قيم واحترام ومحبة للآخرين.

يلوم البعض الملحدين على إلحادهم، ولكن السؤال اليوم موّجه للمتدينين: “اذا كان الله فعلًا موجوداً، فلماذا يسمح بكلّ هذا الظلم على الأرض؟ أليس هو القادر على تغيير كل شيء، كما خلق العالم والكون”؟

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل