قراؤنا الأعزاء،
شاركونا آراءكم في زاوية “جدل”… “أي أسلوب في تربية أطفالكم تعتمدون، التربية التقليدية أم تلك الحديثة”؟ سجلوا تعليقكم في آخر النص.
تفاعلكم في هذه الزاوية قيمة مضافة، يرجى أن تكون التعليقات ضمن احترام الأصول الأخلاقية والأدبية، وإلا سنضطر آسفين لحذفها.
“نعم أنا أضرب طفلي، وهو لا يزال يحبني، فالتربية الحديثة أفسدت المجتمعات وكسرت الحدود بين الأهل وأولادهم، وبات سلّم القيم مطاطاً لدرجة أنه تهاوى في أحيان كثيرة”.
هذا لسان حال عدد كبير من الأهالي الذين لا يؤمنون بأن لتربية الحوار مفاعيل إيجابية على المدى البعيد، وأن صقل شخصية طفل يحتاج الى الكثير من الصبر والجهد و”الأخذ والرد”، والى محاولات متكررة قد لا تنتهي، للوصول الى النتائج المرجوّة.
بعيداً من المقارنة الضيقة بين أسلوبيّ التربية القديم والحديث، لنتخيّل طفلاً صغيراً أو ولداً أو فتاة لم يتجاوزا العاشرة، لا حول ولا قوة لهم، عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم، إنما يُضربون من شخص بالغ لأنهم اخطأوا، بهدف تربيتهم.
صحيح أن الطفل لا يكره والديه حين يُضرب، لكنه يكره نفسه ويشعر بأنه غير محبوب. هذا الشعور سيرافقه كبيراً، وستتحدث عنه تصرفاته وسلوكه تجاه أهله والآخرين، وطبعاً تجاه ثقته بنفسه.
نعم، الدلال المفرط هو الخراب الحقيقي للأطفال، والقسوة هنا مطلوبة لكن بحدود وبالتالي، فلنتفق على أن التربية الحديثة ليست هراء. هي صعبة واعتمادها يحتاج الى تضحيات كبيرة من الأبوين وهدوء قل نظيره، لكن مفاعيلها ستكون حتماً واضحة، إن بعلاقة الأهل مع أطفالهم، وإن بشخصيتهم ومقاربتهم للأمور وإن بمجمل النتيجة عندما يكبرون.
أنتم كأهل ماذا تختارون؟ شاركونا آراءكم.