الثلج يُتعِب الطرقات الجبليّة… مازوت الجرافات مبادرات فردية

حجم الخط

حتى الأمطار والثلوج تحلّان على اللبنانيين نقمة، على وقع كوارث اقتصادية ومعيشية، في دولة مهترئة. فالزائر الأبيض يرخي ثقله هذا العام، ليكسو بثوبه الطرقات الجبلية “الملغومة” بالحفر، ولا إنارة، وسط تخوُّف أهالي هذه المناطق من عدم القدرة على فتحها بالجرافات، مع ارتفاع أسعار مادة المازوت.

موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، جال على معنيين، مسلّطاً الضوء على التحضيرات التي تقوم بها البلديات التي تعاني أساساً من أزمات مالية، ليبقى السؤال، هل قامت وزارة الأشغال بواجبها أم أن مشهد الطرقات الساحلية من سيول ووحول سيتكرر جبلياً، لكن بهيئة ثلوج تقطع الطرقات فيتعذّر فتحها نتيجة عدم توفر مادة المازوت؟

مدير الطرق والمباني في وزارة الأشغال طانيوس بولس، يكتفي، في حديثه عبر موقع “القوات” بالقول، إن “وزارة الأشغال تعمل على صيانة الجرافات”، متمنياً تأمين مادة المازوت للآليات والقيام بفتح الطرقات من دون تقصير.

من جهته، يوضح رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري رئيس بلدية بقاعكفرا إيلي مخلوف، أننا “على جهوزية تامة، لكن حكماً ليس هناك إمكانيات كبيرة، واتكالنا على المبادرات الفردية، من مازوت وغيرها، إذ إن تكلفة صيانة الجرافة، اليوم، مئات الدولارات وهذه مشكلة كبيرة، لكن لن يكون هناك أي تقصير ونتابع الأمر، كما ذكرت، عبر المبادرات الفردية”.

ويضيف، عبر موقعنا، “في المبدأ لن نواجه أي مشكلة في فتح الطرقات، ووزارة الأشغال وعدتنا بتأمين الملح لمعالجة الجليد على الطرقات، وعلى تواصل دائم مع النائب ستريدا جعجع التي لها أياد بيضاء بهذا الخصوص”.

أما رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط، رئيس بلدية بوارج محمد البسط، يبدأ حديثه، إلى موقعنا بعبارة، “الله يبعت الخير، لكن الأهم تأمين مادة المازوت، هناك شح وضعف في تأمينه، لأن لدينا جرافة واحدة وبحاجة إلى برميل مازوت في اليوم الواحد لتقوم بفتح الطرقات الداخلية والعامة”.

ويتابع، “التعويل على المبادرات الفردية والتيسير من عند الله، كون آليات وزارة الأشغال لا تدخل إلى الطرقات الفرعية وتكتفي بفتح الطرقات الدولية، وتأمين طريق بيروت ـ دمشق، أما باقي الطرقات من مهام البلديات”.

بدوره، يشير المسؤول الإعلامي في بلدية كفرذبيان وليد بعينو، إلى أن “تأمين وارتفاع سعر المازوت يعرقلان فتح الطرقات، إذ في حين كانت جرافات وزارة الأشغال والدفاع المدني تجرف الثلوج على مدار الساعة، تغيرت الخطة اليوم، لأن وزارة الأشغال ليس لديها مادة المازوت، بالتالي سنقوم بتزويد جرافات الوزارة بالمازوت”.

ويتابع بعينو، لموقع “القوات”، “اعتمدنا أسلوباً آخر هذه السنة بالتعامل مع فتح الطرقات، إذ لن نقوم بالعمل على مدار الساعة كما جرت العادة، بل ستكون هناك جرافة جاهزة موجودة أمام البلدية ستتدخل لفتح الطريق بعد العاصفة لا خلالها، إلا في الحالات الطارئة”.

ويوضح، “إذا أردنا العمل على مدار الساعة، نحن بحاجة إلى ميزانية ضخمة وهذا الأمر غير متوفر في الوقت الراهن. ولأن كفرذبيان تتمتع بمناطق سياحية، لحسن حظنا، رفعنا أسعار الرسوم البلدية منذ حوالي السنتين، وبالتعاون مع أصحاب المؤسسات السياحية، وعبر هذه الرسوم سنقوم بشراء مادة المازوت”.

ويكشف عن أن هناك تنسيقاً تاماً مع وزارة الأشغال، لتأمين كافة الطرقات الفرعية والعامة ضمن إطار خطة معينة تتيح لنا فتح الطرقات من دون عراقيل.

أي عملية نسخ من دون ذكر المصدر تعرض صاحبها للملاحقة القانونية​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل