قراؤنا الأعزاء،
شاركونا آراءكم في زاوية “جدل”… “بحجة المساواة، طرح الاتحاد الأوروبي وثيقة بين أعضائه تتضمن اقتراحات غربية – عجيبة”؟ سجلوا تعليقكم في آخر النص.
تفاعلكم في هذه الزاوية قيمة مضافة، يرجى أن تكون التعليقات ضمن احترام الأصول الأخلاقية والأدبية، وإلا سنضطر آسفين لحذفها.
لم تتردد وثيقة مخصصة وزّعت بين أعضاء الإتحاد الأوروبي، من طرح موضوع أثار عاصفة جدلية حقيقية بين عدد من القادة السياسيين والدينيين الأوروبيين: “كيفية التواصل الشاملة مع الشباب الدولي”.
في الوثيقة، طلبات بتجنب استخدام كلمات معينة بهدف توضيح تنوع الثقافة الأوروبية وتسليط الضوء على الطبيعة الشاملة للمفوضية الأوروبية تجاه جميع خلفيات ومعتقدات المواطنين الأوروبيين.
على سبيل المثال تم اقتراح استبدال “عيد ميلاد مجيد” (Joyeux Noel) بـ”أعياد سعيدة”، وهي بحسب مقترحيها صيغة أكثر عمومية وذات دلالة دينية أقل، كما تعتبر أكثر انفتاحاً وشمولية للأشخاص الذين لا يحتفلون بالميلاد. سحبة الأفكار وَضعت قيد التداول ايضاً، عدم اختيار الأسماء النموذجية لدين ما، كـ”ماريا وجون”، والتي يمكن استبدالها بـ”مليكة وخوليو”.
ومن الواضح أن هدف هذه الاقتراحات تذكير الناس بعدم افتراض أن كل شخص مسيحي.
الاقتراحات لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ طرح أيضاً تجنب استخدام الأسماء المهنية الذكورية فقط، مثل “شرطي” أو “عامل”، وكذلك “سيداتي وسادتي” لحساب “الزملاء الأعزاء” أو التحدث عن الجنسين معاً، بهدف عدم الإساءة إلى ثنائيي الجنس.
بعد اعتراض الفاتيكان، سُحب هذا الدليل في 30 تشرين الثاني. وانتهى الأمر بالمفوضة الأوروبية للمساواة هيلينا دالي إلى الاعتراف بأن بعض الأمثلة الواردة في التوصيات أثارت المخاوف، كاشفة عن إعداد “نسخة محدثة” للدليل.