ألقى الملياردير إيلون ماسك باللوم في الانخفاض الهائل لسهم “تسلا” في 2022، على الاحتياطي الفيدرالي، مجادلاً بأن “رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة جعل سوق الأسهم أقل جاذبية للمستثمرين”.
وأوضح ماسك عبر “تويتر”، “تسلا تعمل أفضل من أي وقت مضى!”، رداً على أحد المساهمين في الشركة، والذي ألقى باللوم عليه في خسارة بنحو 600 مليار دولار في القيمة السوقية لشركة تسلا في 2022.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” و”SpaceX” و”تويتر”، “نحن لا نتحكم في الاحتياطي الفيدرالي، هذه هي المشكلة الحقيقية الآن”.
ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في 40 عاماً خلال 2022، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مما يقرب من الصفر في مارس إلى أكثر من 4% اليوم في محاولة لتهدئة الاقتصاد وكبح وتيرة ارتفاع الأسعار. وتشجع المعدلات المرتفعة على الادخار أكثر من الإنفاق وتجعل الاقتراض أكثر تكلفة – مما يعني أنها تؤثر عادة على أسعار الأصول.
واعتبر ماسك أن “ارتفاع الأسعار يرفع عائدات الأصول منخفضة المخاطر مثل الديون الحكومية، مما يعزز جاذبيتها بالنسبة للأصول الأكثر خطورة مثل الأسهم”.
وقال، “مع اقتراب معدل العائد الحقيقي الخالي من المخاطر لأذون الخزانة من معدل العائد الأكثر خطورة في الأسهم، تنخفض قيمة الأسهم، على سبيل المثال، إذا كان لكل من أذون الخزانة والأسهم معدل عائد بنسبة 10%، فسيشتري الجميع الأولى فقط”.
وتعرضت أسهم الشركات سريعة النمو مثل “تسلا” لضربة قوية بشكل خاص في 2022، إذ يتم تقييمها بشكل أساسي بناءً على التدفقات النقدية المستقبلية. ويجد المستثمرون أن هذه التدفقات النقدية المتوقعة أقل جاذبية بالنظر إلى أسعار الفائدة الحالية.
ومع نهاية تعاملات أمس الاثنين، أغلق سهم “تسلا” متراجعاً 0.2% عند 149.87 دولار، وهو أقل مستوى خلال عامين.
كما دفع هذا التراجع ثروة الملياردير إيلون ماسك للانخفاض 183 مليار دولار من أعلى مستوياتها المسجلة في نوفمبر من 2021، والتي كانت تبلغ 338 مليار دولار.
كما خسر ماسك لقبه، كأغنى شخص في العالم، مع ثروة تقدر حالياً بقيمة 155 مليار دولار، وفقاً لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”.