الشوكولا مُزيّل بـ”العنصرية”… أفريقيات على الغلاف

حجم الخط

قراؤنا الأعزاء،

شاركونا آراءكم في زاوية “جدل”… “استعانت شركة شوكولا عالمية بسيدات من البشرة السوداء للتسويق لمنتوجاتها التي باتت معروضة في سوبرماركات ومتاجر لبنانية كبيرة، ما الهدف وأليست هذه العنصرية بحد ذاتها”؟ سجلوا تعليقكم في آخر النص.

تفاعلكم في هذه الزاوية قيمة مضافة، يرجى أن تكون التعليقات ضمن احترام الأصول الأخلاقية والأدبية، وإلا سنضطر آسفين لحذفها.

قصة شركات الشوكولا العالمية مع إعلانات “تلفت النظر” ليست حديثة ولا هي وليدة الأمس. مرات كثيرة أخطأت هذه الشركات في اختيار غلافاتها التسويقية. إحدى الشركات المرموقة استعانة في إعلانها مرة بالنجمة العالمية ناومي كامبل للجذب “السخيف”. شركة أخرى طبعت على قوالبها المرموقة “اللذيذة” صوراً لأطفال من أصول أفريقية ليتبين فيما بعد أن هؤلاء الأطفال “غير الأوروبيين” هم أعضاء في المنتخب الألماني لكرة القدم، والقصة تتكرر من دون أن يحرك أحد ساكناً، جلّ ما يجري استنكار من هنا أو اعتذار من هناك، لتبقى “الأمور ماشية”.

لفت نظري في أكثر من متجر أو سوبرماركت معروفين في لبنان، ماركة شوكولا عالمية لم تتردد بطبع سيدات أفريقيات على غلافاتها، بدرجات لون البشرة الأفريقية المتفاوتة، للتسويق لطعماتها الداكنة التي تتراوح بين 70 و100%، وزيّلت ألواحها بعبارة The New Women Of Cocoa. كان على الشركة التنبه الى أن إعلانها هو “مدرسة” في العنصرية، إذ ماذا تعني الاستعانة بسيدات أفريقيات ببشرات سوداء للتسويق لمنتوجها، مع تلك العبارة الأسواء من الإعلان بحد ذاته، ولماذا لم تكن أكثر إبداعاً في جذب الزبائن بعيداً من الطبقية والعنصرية، حتى لو كان قصدها شريفاً.

باختصار، تضيع القيم والأخلاق في دهاليز الجهل وجني المال، فتكون النتيجة غالباً مزيداً من البؤس الأخلاقي والإنساني.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل