يصرّ أهل الفن على خوض مسيرتهم في لبنان على الرغم من كل الصعاب والأزمات التي لحقت بهم من كتابة وإنتاج وتنفيذ وحتى تمثيل، منذ بداية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية كسائر القطاعات. ومع موسم الأعياد هذا العام، غابت الأعمال الفنية لا سيما الدرامية عن الساحة إثر عوامل كثيرة.
الكاتبة الممثلة كارين رزق الله، توضح، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن عملها غاب عن الأعياد لأسباب تقنية، إنما سيُعرض ريثما تنتهي، “وأحضّر عملاً لرمضان لكنه تأجّل لأن الوقت داهمنا”.
وتشير إلى أن “التلفزيون اللبناني اليوم لا يستطيع إنتاج مسلسل لبناني بحت إثر الظروف القائمة في البلد، وانطلاقاً من هنا، اتجهنا إلى الـpan Arab لسهولة تسويقه والعمل فيه”. وتضيف أن “دمج الممثلين العرب بالمسلسلات لا يلغي دور الممثل اللبناني، لكننا نشعر بهذا الفراغ لأن الإنتاج اللبناني توقّف كلياً، مع العلم أن لا أحد يأخذ مكان أحد، والظروف حكمت، ولا نستطيع لوم التلفزيونات لأنها كسائر القطاعات اللبنانية، متأثرة بالكفّ، ونحاول الوقوف على الصعيدين المادي والمعنوي”.
ولأن المُشاهد تعوّد على الحسّ الكوميدي لكارين، تلفت إلى أنها “لا تعمل على هذه النقطة بطريقة مقصودة، بل وفق الموضوع والنص وتعمل على وضع اللمسات الكوميدية بوضعية المضحك ـ المبكي”. وتكشف، عبر موقعنا، عن أنها “صوّرت 10 حلقات لمنصة عربية وستحضّر أعمالاً أخرى من إنتاج غير لبناني”.
وتوضح كارين أن “كل ممثل يطمح للوصول إلى السينما، لكن (إيام اللولو ما هللولو) ووضع السينما في لبنان حساس جداً وليس سهلاً أبداً العمل بالإنتاج السنيمائي بالوقت الحالي على جميع الأصعدة، وإذا أردنا كتابة قصة تتناسب مع أهواء الجمهور ستكون كحلقة تلفزيونية طويلة لا فيلم سينما، وهذا ليس هدف العمل السينمائي. عسى أن نكون أمام قصة معيّنة نسوّق ونعمل لها سينمائياً وإنتاجها بترتيب و(نشوف حالنا فيها)”.
وتصف مجال التمثيل، بـ”طريق صعب وقبيح جداً والأقوى سيستمر و(يوقف على إجريه) والأضعف سيتوقّف ويستسلم”.