منذ انفجار مرفأ بيروت، حمل حزب القوات اللبنانية لواء العدالة في القضية وشدد تباعاً على عدم ترك الملف حتى الوصول إلى خواتيم سعيدة. ومع جملة التطورات المتمثلة بتوقيف وليم نون وطلب بيتر بو صعب الى التحقيق وربط ملف خروج الأول بامتثال الثاني للقضاء، موقف “القوات” يُلخص بكلمتين “الحق والحقيقة”، وفق ما يؤكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني.
ويشير بو عاصي، إلى أن “مفهومَي الحق والحقيقة متلازمان، وللأسف طُرح من قبل حزب الله معادلة حقيقة المرفأ مقابل السلم الأهلي، إنما نحن نريد حقيقة انفجار المرفأ مقابلها حق كل مواطن لبناني تدمرت عاصمته وحق كل أهالي الشهداء الذين سقطوا في الانفجار، وهذه الأمور لا تتأمن لا بتوقيف وليم نون ولا بيتر بو صعب ولا دافيد ملاحي”.
ويلفت إلى أن “هؤلاء الشباب هم أخوة شهداء، علماً أنني دقيق جداً باستعمال كلمة استشهاد، إلا أن هذه الصفة تنطبق تماماً على عناصر فوج الإطفاء التي استشهدت اثناء آدائها الواجب، وهم ضحية لمجرمين تغاضوا لسنوات عن وجود نترات الأمونيوم في قلب العاصمة بدءاً من رأس الهرم الرئيس السابق ميشال عون وصولاً لآخر مسؤول أو إداري”.
“خطنا الواضح والثابت هو المطالبة بالحق والحقيقة ولا نعتبر أنه يجب ربط حقيقة المرفأ بالسلم الأهلي كما اعتبر الحزب وأعوانه، وكل من يعرقل العدالة مُرتكب، وانفجار العصر هو المرفأ أما جريمة العصر الفعلية هي تعطيل التحقيق”، وفق بو عاصي.
وتوجه إلى والدتي نون وبو صعب، “كلنا أهالي شهداء المرفأ، ونطلب الحقيقة ونرفض تعطيل التحقيق، قلبنا مكسور ومجروح على شباب كقلب النهار، ولكن رأسنا مرفوع. لا تراجع أمام المطالبة بالحقيقة وهي ليست لدى عائلات أهالي الشهداء إنما عند من كان يعلم بوجود المواد القابلة للانفجار في المرفأ وسكت عنها لسنوات وسنوات”.