لن تغير دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد الجلسة الـ11 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غداً الخميس، في مسار المشهد الرئاسي المقفل في ظل بقاء المواقف على حالها، ومع غياب أي تحرك خارجي ينقذ الاستحقاق من مأزقه، في وقت تتعمق الهوة أكثر فأكثر بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والثنائي الشيعي من جهة، وبين التيار الوطني الحر من جهة ثانية، بعد قرار الفريق الأول عقد جلسة للحكومة اليوم على جدول أعمالها بند الكهرباء إضافة إلى 8 بنود أخرى، وهو أمر تنظر إليه أوساط “العوني” كما قالت لـ”السياسة”، بأنه في منتهى الخطورة، بالنظر إلى كونه يشكل استخفافاً بقسم كبير من اللبنانيين، عدا عن أنه طعن للشراكة في الصميم.
وحذرت مصادر نيابية معارضة، من “مخاطر الإبقاء على هذا الوضع”، واشارت إلى “إمكانية تفجير بعض الأزمات المحلية أولاً، والعامة لاحقاً، وتتحول إلى مواجهات قد تأخذ طابعاً شعبياً وتنذر بالاعظم”، مضيفة لـ”السياسة”، أن “الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية، حقنت الثورة النائمة بجرعات جديدة، قد توقظها مجدداً وتعطيها صبغة سياسية، مع خلفياتها الاجتماعية القائمة”.
وقالت المصادر، إن “حزب الله يحاول الإمساك أكثر فأكثر بالمفاصل الداخلية، على الرغم من أن خططه انفضحت، وتحالفاته اهتزت، وبات وضعه الإقليمي أكثر رتابة وضعفاً مما كان عليه”، مشددة على أن “وفد التحقيق الأوروبي سيعطي دفعاً جديداً لتحقيقات طالت وأصبحت عقيمة، طالما هي في حوزة القضاء اللبناني المتهالك، معربة عن أملها أن يوسع الوفد تحقيقاته، لتشمل ملفات الفساد وتبييض الأموال، إلى ملفات الجرائم الأكثر فتكاً، كجريمة مرفأ بيروت”.