الفنون القتالية جهوزية عند الخطر… احذروا “مدرِّبي الغفلة”

حجم الخط

تُعتَبر الفنون القتالية من أشهر الرياضات، وأقدمها، بدايةً من الـKalaripayattu في الهند، إلى الفنون القتالية المختلطة المعروفة بالـMMA حديثاً، مروراً بالـKung Fu الصيني والـTaekowondo والـKarate والكثير غيرها.

ولتنظيم هذه الرياضات، تشكّلت اتحادات ولجان عدة أبرزها الـUFC وONE عالمياً، وDesert Force عربياً، إذ يتنافس العديد من المقاتلين للوصول إلى اللقب وإحراز المركز الأول.

ويؤكّد خبير فنيّ ومدرِّب مخضرم في الألعاب القتالية، فضَّل عدم الكشف عن اسمه منعاً لأي التباس مع أي من زملائه، أن “الفنون القتالية أكثر من رياضة، بل هي نمط عيش”، لافتاً إلى أنه “مع كثرة التمرين يتغيَّر تفكير الشخص، فيصبح في يقظة دائمة وأكثر انتباهاً لأي خطر يمكن أن يصادفه، في مختلف نواحي حياته اليومية وليس فقط على الحلبة”.

وحول العمر الذي ينصح به الأطفال لبدء التمرين، يشير الخبير الفني ذاته، إلى أن “أي طفل، بدءاً من عمر السادسة، يمكنه البدء بالتمارين القتالية، إذ يكون قد أصبح جاهزاً، بدنياً وفكرياً. هذا طبعاً في حال لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية معروفة، وعند أي شك بالموضوع يمكن استشارة طبيب متخصِّص قبل السماح له ببدء التمارين”.

وينبِّه المصدر عينه، إلى أنه “يجب على الراغبين الانتساب إلى أندية مرخّصة من وزارة الشباب والرياضة، إذ أن العديد من الأشخاص يعتبرون أنفسهم مدرِّبين بمجرّد الفوز بنزال معيَّن، وآخرون يسبحون مع الموجة ويطلقون على نفسهم لقب PT، فيما الأصحّ أن يطلق عليهم لقب (مدرِّبو الغفلة)”، محذِّراً من أن “معظم الإصابات التي تحصل خلال التمرين تكون بسبب هذه الفئة، فليس كل شخص أضاف على اسمه boxing عبر instagram يصبح مدرّباً فعلياً”.

وعن مدى خطورة الفنون القتالية، يوضح الخبير الفنيّ نفسه، أنها “تختلف من رياضة إلى أخرى، إذ أن بعض الرياضات تجبر المقاتلين على لبس الدفاعات والحماية الكافية، بينما بعضها الآخر لا يتطلَّب ذلك”.

وفي حين يشيد الخبير الفنيّ، عبر موقع “القوات”، بـ”المستوى اللبناني في الفنون القتالية، خصوصاً في السنوات الأخيرة، بعدما أثبت لبنان أنه ليس مجرّد رقم مشارك في البطولات العالمية، بل يعتبر من أشدّ المنافسين”، يلفت إلى أن “الفنون القتالية ليست فقط للشباب والصغار في العمر، بل هي أيضا للفتيات والنساء، وللكبار في السن أيضاً”.

ويشدد، على أن “كل فئة من الفئات العمرية يمكنها ممارسة الفنون القتالية، ضمن الشروط الفنّية الصحيحة وتحت إشراف مدرِّب مؤهَّل طبعاً. لكن بالتأكيد سنّ الراغب بممارسة هذا النوع من الرياضة ليس عائقاً في المبدأ على الإطلاق، حتى للمتقدِّمين في العمر، طالما يتمّ تحت إشراف مدرّب مؤهَّل كما أوضحنا. وفي بلدان العالم، ثمة مباريات ومنافسات تحصل بين لاعبين تتخطَّى أعمارهم الـ70 من دون مشاكل، مع قواعد وقوانين مخصَّصة لهذه الفئة العمرية”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل