يحدث التدهور المعرفي في صورة انخفاض تدريجي في الذاكرة والانتباه والقدرة على حل المشكلات، وهو جزء طبيعي من مرحلة الشيخوخة. لكن يمكن أيضاً أن يكون ناتجاً عن حالات طبية مختلفة، مثل مرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف. ويمكن أن يحدث نتيجة بعض خيارات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي السيئ وقلة النشاط البدني والعزلة الاجتماعية.
ونظراً لأن أمراض التدهور المعرفي مثل الخرف لا رجعة فيها وأن العلاجات الفعالة محدودة، فإن منع الإصابة بالتدهور المعرفي أو اكتشافه مبكراً يعد أمراً بالغ الأهمية. فأظهرت الدراسات أن بعض عوامل نمط الحياة مثل النشاط البدني والنظام الغذائي والنوم يمكن أن تؤثر على الوظيفة الإدراكية. ولكن مازال تأثير الصوديوم والبوتاسيوم الغذائي على الوظيفة الإدراكية غير مفهوم.
توصل فريق الباحثين إلى أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم (> 5593.2 ملغ / يوم) وارتفاع نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم (> 3.8 / يوم) يزيدان من خطر ضعف الذاكرة لدى كبار السن.
وعلى العكس من ذلك، ارتبطت المستويات الأعلى من تناول البوتاسيوم (> 1653.3 ملغ / يوم) بدرجة معرفية أعلى. فيما زاد متوسط درجة الاختبار المعرفي (13.44 في الأساس، كانت النتيجة الإجمالية 27.00) بمقدار نقطة واحدة تقريباً عندما تم استبدال 1000 مغم / يوم من الصوديوم بكمية متساوية من البوتاسيوم.