لم تتوقف شحنات “الكبتاغون” عند دول الجوار السوري، بل تجاوزت تجارة النظام حتى وصلت إلى تل أبيب، إذ أعلنت السلطات الإسرائيلية “ضبط شحنة من المخدرات خلال محاولة شخصين تهريبها من سوريا إلى داخل أراضيها للمرة الأولى بعد شحنات مماثلة ضبطتها على الحدود مع لبنان.”
وزعمت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية، أن “قوات الجيش والشرطة أحبطت عملية تهريب مخدرات على الحدود الإسرائيلية ـ السورية، ونقاط المراقبة العسكرية رصدت مشبوهين اثنين كانا يحاولان تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى إسرائيل في منطقة لواء الجولان وجيل الشيخ”.
وأفادت الإذاعة بأن “العملية أدت إلى اعتقال مشتبهين وفي حوزتهما 21 كيلوغراماً من المخدرات، وهذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها تهريب المخدرات والكبتاغون إلى الداخل الإسرائيلي، بعد أن أغرق حزب الله والنظام السوري دول الجوار بهذه التجارة.”
ويرى مراقبون أن “تجارة المخدرات التي يمارسها النظام السوري والأذرع التابعة له، باتت مصدر دخل كبير في ظل الحصار الذي يعاني منه النظام من الدول الغربية، إلا أن هذه التجارة أصبح لها مخاطر على الأمن القومي للدول خصوصاً الأردن الذي يعاني بشكل كبير من هذه التجارة عبر عصابات إيرانية ولبنانية تابعة لحزب الله.”
وفي تقرير سابق لموقع “ذا ناشيونال انتريست” الأميركي، تحدث عن “نشاط لافت لتجارة المخدرات في الشرق الأوسط، بعد أن فتحت بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري، الأمر الذي فتح أبواب جديدة له لجلب الأموال غير الشرعية إلى البلاد.”