اللبنانيون في السعودية… فوق الـ2 مليار دولار سنوياً إلى لبنان لدعم عائلاتهم

حجم الخط

منذ بدء الأزمة وتراجُع القدرة الشرائية، مع صعود الدولار المفاجئ وبشكل سريع مقابل انهيار الليرة، ما أدى إلى تدهور الحياة المعيشية، وتدني قيمة الرواتب مقارنة بسعر صرف دولار السوق السوداء، كثّف الانتشار اللبناني، تحركاته، مساهماً في الدعم، عن طريق التحويلات أو الـ”الفريش” النقدي، إلى عائلاتهم في لبنان.

ولأن دول الخليج أقرب جغرافياً، شهدت البلاد نشاطاً لرجال أعمال لبنانيين في هذه الدول، وتحديداً السعودية، بهدف الاطمئنان على الأهل والأقارب، ومدّهم بالأموال النقدية، في ظل الصعوبات المصرفية.

رجال أعمال لبنانيون في السعودية يوضحون أن الجالية اللبنانية هي من أكبر الجاليات العربية المستثمرة داخل المملكة، إذ يصل عدد اللبنانيين المقيمين فيها إلى ما يقارب الـ350 ألفاً، وهناك آلاف المستثمرين ورجال أعمال يملكون أكثر من 600 مؤسسة تقدر حجم استثماراتهم بعشرات مليارات الدولارات.

ويشير هؤلاء، في حديث لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أعداد كبيرة من المؤسسات العاملة في السعودية التي يدخل فيها المستثمر اللبناني شريكاً مع مواطني دول الخليج، وهي تعتبر شركات كبيرة تساهم في لعب دور بارز بالاقتصاد السعودي، ولا شك في أنها تساهم بدعم اللبنانيين عبر التحويلات المالية التي تتم بشكل دوري، وهي أموال طائلة. ووفقاً لرجال الأعمال، يقدر حجم الأعمال التي يملكها لبنانيون في السعودية بنحو 125 مليار دولار بحسب آخر الدراسات.

 

ويشددون على أنه على الرغم من احتجاز المصارف لأموال المودعين وفقدانها ثقة المغتربين والعاملين اللبنانيين في الخارج الذين ضاع جنى عمرهم وتعبهم على مدى سنوات، مما أدى الى تراجع تحويلاتهم عبر المصارف، استمروا في تحويلاتهم عن طريق شركات تحويل الأموال إلى ذويهم ومحبيهم. “وهذه التحويلات لم ولن تتوقف مهما فعل أهل الطبقة الحاكمة، وما يربط اللبنانيين في السعودية بوطنهم أكبر من أن يفرقه فساد السلطة الحاكمة، ولن يبخلوا يوماً في مساعدة كل لبناني محتاج”.

ويلفت هؤلاء إلى أن منطقة الخليج هي من أكثر الدول التي تصل منها تحويلات تفرج قلوب العائلات اللبنانية المحتاجة بعدما وصل أكثر من 60 في المئة منهم الى خط الفقر. صحيح أن لا أرقام دقيقة عن قيمة التحويلات أو المبالغ النقدية، إلا أن القيمة التقريبية، في الفترة الأخيرة، قُدّرت بما يفوق الملياري دولار سنوياً. وهناك تحويلات من شركات مساهمة وجمعيات تُرسل إلى عائلات محتاجة، بالإضافة إلى أموال يتم تحويلها لإجراء عمليات جراحية وشراء أدوية ومستلزمات طبية.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل