أكّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر، أنّ “النواب الأحرار لا يتخاذلون عن تأدية دورهم في الأيام الصعبة بشكل خاص تجاه مُجتمعهم ودولتهم ووطنهم.”
ولفت في حديث إذاعي، إلى أننا “نُدافع ونقاتل ونبذل من أنفسنا يومياً حتى نصل الى تحقيق حُلم الدولة المستقلة”. وأضاف، “في المقابل إنّ الفريق الآخر وبعد التدمير الممنهج الذي ألحقه بالاقتصاد والتربية والصحة والعملة الوطنية، يُحاول تدمير آخر معاقل الدولة، وتحديداً القضاء والقوى الأمنية الشرعية”.
وأردف، “هم يعرفون جيداً أنّ الدولة بدون قضاء عادل لا يمكن أن تستقيم، كما أنها لا يمكن أن تقوم دون رئاسة الجمهورية، حيث عملوا على إفراغ المؤسسات الدستورية من رمزيتها وهرميتها، وحالياً يحاولون الاستيلاء على القضاء بكل ما أوتيوا من قوة هرباً من العدالة وطمساً للحقيقة التي يريدونها مفصّلة على قياسهم”.
وأوضح الأسمر أنّ “الفريق المتورّط في الجرائم الكبرى في لبنان وآخرها جريمة تفجير المرفأ يمنع القضاء من كشف الحقيقة، لكي يبقى فوق المحاسبة ويستمر في منهجه التدميري لما بقي من مؤسسات الدولة.”
وتطرّق الى الإستهداف العلني للقوى المسلحة الشرعية قائلاً، “بشّرنا وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال بأنّه يُريد إقالة قائد الجيش من منصبه، واستتبعه رئيس التيّار جبران باسيل بهجوم سافر على قائد الجيش واتهمه بفضائح مالية، ولكن فاتهما إنه لم يبقَ لنا سوى هاتين المؤسستين القضاء والجيش لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها .”
كما اعتبر الأسمر أنّ “من يُريد بناء الدولة، فيحافظ على مؤسساتها الشرعية، ويعمل بجدّ لانتخاب رئيس للجمهورية، أمّا من لا يُريد الدولة ويُفضل الدويلة، كالتيّار وحزب الله وحلفائهما، فينتهجون تدمير الدولة للمحافظة على وجودهم وسطوتهم عليها.”
واستطرد، “لكننا لن نستسلم وسنستمر بمعركة المحافظة على موقع رئاسة الجمهورية والدفاع عن استقلالية القضاء وحماية القوى الأمنية اللبنانية لما تُمثله لنا من قيم، ونعدهم بالاستمرار في الدفاع عن الحق والحقيقة حتى النهاية.”
وكشف الأسمر، عن أن ” انتخاب الرئيس لم يعد مطلباً مسيحياً بل أصبح مطلباً وطنياً وحاجة ملحّة”، موضحاً أن “الإصرار على إيصال رئيس معارض لحزب الله والمنظومة الحاكمة لا يعني أننا نريد إجبار حلفائنا على مرشح نختاره عنهم، بل نحن مستعدون للسير بأيّ شخص تتفق عليه المعارضة، على أن يتمتع بالصفات المطلوبة لرئيس سيادي إنقاذي للبلد.”
وأسف لكون بعض النواب المعارضين لا يزالون ينتظرون إيحاءات خارجية في الملف الرئاسي يستطيعون استثمارها داخلياً، فيما القسم الباقي منهم لا يزال يتعامل بشعبوية في الموضوع الرئاسي، في الوقت الذي يتوقع منّا اللبنانيون أن نقف يداً واحدة في وجه منظومة السارقين والفاسدين الذين نهبوا الدولة ومقدّراتها”.
وأكد، اننا “لن نقبل برئيس على شاكلة الرئيس السابق لأنه سيكون استمرارا للفراغ وللتدمير الممنهج للبنان ولاقتصاده ولكل مؤسساته الشرعية، كما لن نستسلم لأيّ مشروع هجين على حساب المشروع الذي يضع لبنان أولا وضمن بناء الدولة الفاعلة والقادرة بعيداً عن محور الشرّ والتدمير الذي وضعنا فيه حزب الله”، “معتبراً أن “ثقة اللبنانيين بالقوات اللبنانية تنامت في السنوات الماضية بفعل ثبات القوات على مواقفها وجديّة طروحاتها الوطنية وتفانيها في العمل سواء بأدائها الوزاري أو النيابي أو الحزبي الشفاف والبعيد عن الفساد.”
وأضاف “كنواب في تكتل الجمهورية القوية نكمّل بعضنا البعض ونبذل إمكانياتنا ووقتنا وخبراتنا في سبيل أهلنا لنؤمن لهم الصمود ولنبني لهم الدولة العادلة والقوية التي يطمحون اليها.”