حقيقة إشكال النبعة… “شارع إلي وشارع إلك” بين البعث و”الحزب”

حجم الخط

في مظهر متجدد من مظاهر الدولة المهترئة، أصيب عدد من الأشخاص إثر إشكال وقع مساء أمس الإثنين، بين عناصر من حزب البعث وآخرين من “سرايا المقاومة” في منطقة النبعة.

مصادر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني تؤكد أن “حزب البعث افتتح منذ نحو 6 أشهر مركزاً له في النبعة، والمسؤول عنه هو علي صفوان المنتمي لعائلة تشارك عبر مرشحها في انتخابات بلدية برج حمود”.

وتضيف، “منذ نحو أسبوع أو أسبوعين اتخذت بلدية برج حمود قراراً بالتنسيق مع الأحزاب، من حزب الله وحركة أمل والقومي السوري الاجتماعي والبعث، بنزع البسطات الموجودة في النبعة وكان علي صفوان من أكثر المشجعين للحملة التي شهدت بعض المناوشات”.

وتردف، “الأحد مساءً، وصل علي صفوان الى مركز حزب البعث، وكان هناك دراجات نارية متوقفة أمام المركز يقول أصحابها إنهم من سرايا المقاومة وهم في الحقيقة من حزب الله، واندلع اشكال كبير وتم صفع علي صفوان الذي أحضر سلاحه على الفور وأطلق طلقتين إلا أنهم استمروا بالتهجم عليه، وأحرقوا له لافتة المركز. ووصلت قوة من الجيش وحاولت ضبط الأمور. ودخل كبار السن على الخط لتهدئة الشباب”.

وتتابع المصادر، “أمس الاثنين، كان هناك تحضير لصلحة، ووصلت سيارة فيها 4 عناصر من البعث، ووقفت أمام الجامع، وهو مركز قيادة حزب الله في المنطقة نوعاً ما، وأطلقت نيران كثيفة، وغادرت المكان. عندها، هجم جماعة حزب الله الذين يسمون أنفسهم بسرايا المقاومة على مركز البعث وتم إطلاق النار بشدة، كما تم تكسير محلات السوريين في المنطقة، ومعظم المنتمين لحزب البعث هم من السوريين وجماعة النظام السوري. وحضر الجيش بكثافة وطوق المنطقة وحاول ضبط الأمور وأوقف عدداً كبيراً من الأشخاص”.

وتشير المصادر إلى أن “معلومات تسربت ليلاً عن أن حزب الله طالب بإقفال المركز، فيما حضر الأمين العالم لحزب البعث علي حجازي ليلاً إليه”.

“ما حدث أثار رعباً بين الأهالي، واليوم مطلوب من الدولة ضبط الأمن وطمأنة الناس المتروكة لمصيرها في ظل وجود سلاح متفلت غير شرعي”، وفق المصادر التي تجزم بأنهم “يتقاسمون المنطقة وكأنها قالب حلوة، شارع إلي وشارع إلك، ونحن بانتظار تحرُّك الدولة”.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل