قام وفد من لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية – السورية برئاسة رئيسها النائب علي حسن خليل بزيارة الى دمشق، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد ونقل اليه باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري “رسالة دعم لصمود الشعب السوري الشقيق في مواجهة العدوانين الإسرائيلي والداعشي، وفي ظل المصاب الجلل المتمثل بالزلزال، ناقلاً أسمى آيات العزاء لذوي الضحايا والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل وللمفقودين بالفرج القريب.”
وشدد الأسد على أهمية زيارة الوفد النيابي اللبناني لدمشق وضرورة استكمال العمل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين على المستويات كافة.
وضم الوفد النيابي: آغوب بقرادونيان وغازي زعيتر وابراهيم الموسوي وجهاد الصمد وطوني فرنجية وقاسم هاشم، زار مجلس الشعب السوري والتقى رئيسه حمودة الصبّاغ بحضور حشد من أعضاء المجلس وجرى بحث في سبل التعاون بين برلماني البلدين.
وبعد اللقاء دان خليل، “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي طاول دمشق في امتداد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وسيادة أراضيها كما على لبنان في المراحل المختلفة”.
وأضاف، “سنحت فرصة كبيرة لنا اليوم بأن كانت افتتاحية لقاءاتنا في دمشق مع الأسد إذ عبّرنا له عن عاطفة اللبنانيين الصادقة وعن الحرص والإصرار على إعادة تمتين العلاقات وتوسيع مدى العلاقات بين البلدين على المستويات كافة من برلمانية وحكومية وشعبية. وأكدنا على استعداد مجلس النواب ولجنة الأُخوة والصداقة للعب كل الأدوار الممكنة من أجل المساعدة على فك الحصار الظالم والجائر وغير المبرر على سوريا وشعبها والذي لم يتم كسره كما يجب من قبل الكثير من الدول بعد الزلزال الأخير”.
وأعرب خليل عن الطموح للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الذي يؤمّن مصالح البلدين الشقيقين وتجاوز القوانين الجائرة بحق سوريا، تحديداً تداعيات قانون قيصر، الذي يتخطى تأثيره على سوريا ليطال لبنان أيضاً.
وأردف خليل “ما سمعناه اليوم من المسؤولين السوريين يعطينا أملاً ودفعاً كبيراً نحو المستقبل ويعطينا ثقة كبيرة بالنصر. نحن عبرنا كوفد نيابي بمكوناته المختلفة عن ضرورة استمرار هذه العلاقة وعلى تطويرها نحو الأفضل”.
كما التقى خليل ووفد اللجنة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وجرى عرض للعلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا.
والتقى خليل والوفد المرافق رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس في مقرّ رئاسة الوزراء.
وأكد عرنوس “أهمية العلاقات الاخوية التي تربط البلدين والشعبين”، وأعرب عن شكره “للأشقاء في لبنان لوقوفهم الى جانب سوريا في هذه الكارثة”، مشيرا الى أن “عمل مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي والاتحادات والجمعيات الاهلية، جنبا الى جنب بالإضافة الى دعم الاشقاء والاصدقاء، كان له دور مهم في الحد من تداعيات الزلزال وساهم في إنقاذ حياة العديد من العالقين تحت الانقاض وانتشال الضحايا ورفع الانقاض وتقديم المساعدات الاغاثية للمتضررين”.
وأوضح عرنوس أن “المؤسسات الحكومية تعمل حالياً على حصر الاضرار بدقة في المناطق المنكوبة، وتم البدء بتجهيز وحدات سكنية مسبقة الصنع في سياق متابعة الخيارات المطروحة على صعيد توفير السكن الموقت للمتضررين”.