مع دخولنا زمن الصوم الكبير لا بد لنا من أن نتذكر أننا “من التراب وإلى التراب نعود” وأن نذكّر من سولت لهم أنفسهم العبث بأمان البلد بفسادهم وتسلطهم وسيطرتهم على كافة مقدراته أن زمن القيامة آت وسنتمكن مع المخلصين لهذا الوطن من الخروج إلى الضوء من الجحيم الذي أوصلونا إليه.
كلنا يدرك أننا وصلنا إلى زمن الانهيار الكبير بفضل تعنُّت أهل الفساد، ومغتصبي الدولة ومؤسساتها. أهل الممانعة الذين أوصلوا البلاد إلى جهنم. وجعلوا الوطن والمواطن رهينة قرارات خارجية، قرارات إقليمية أبعدتنا عن أقرب الأقربين الأخوة العرب محاولين تملقهم اليوم معتقدين أنهم سيتمكنون من خداعهم مجدداً.
لبناننا بات رهينة أطماعهم. فغاص المواطن في مستنقع مياههم العكرة سياسياً واقتصادياً ومالياً يصعب الخروج منه إلا بقدرة ربانية تلهم من باتوا حديثاً في سدة المسؤولية على اتخاذ مواقف جريئة ووضع يدهم بيد من أكد مواجهة كل التحديات للخروج بلبنان سليماً معافى وانتخاب رئيس سيادي وإصلاحي يعيد الثقة الدولية بلبنان من خلال تشكيل حكومة تتناغم مع أفكاره الإصلاحية. فيعيدون لبنان الى المرحلة التي نتمناها ويضعون حداً للفساد في الادارات والتهريب والتهرب الضريبي، ويخرجونه من محور الممانعة الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه بسبب تسلط حزب الله على كافة مفاصل الدولة والذي لا يمكن أن يحصل الا بتسليم سلاحه للدولة والكف عن رفع الإصبع في وجه المعارضين لتسلطه.